ألقت شرطة الرياض القبض على وافد من جنسية عربية ثبت تورطه في سرقة أربعة أجهزة لمكائن الصرف الآلى لعدد من البنوك في مواقع مختلفة بأحياء مدينة الرياض مستخدماً أنبوبتي أكسجين لحام وأسلاكا كهربائية وقفازات وكمامات في تنفيذ جرائمه. وترجع تفاصيل القضية أنه أثناء قيام فريق مختص بتغذية الصرافات الآلية تابع لبنك محلي بإيداع مبالغ نقدية بإحدى مكائن الصرافة فوجئ أحد أعضاء الفريق بشخص متين البنية ينطلق مسرعاً من الصراف إلى الشارع العام تاركا خلفه حقيبة سوداء لا يعرف ما بداخلها، على الفور قام فريق التغذية بالاستعانة بدورية أمنية كانت على نفس الشارع الذي به الصراف، دورية الأمن شاهدت إشارات استنجاد عضو الفريق ولاحظت الجاني يقوم بقطع الشارع العام فاراً على الأقدام فتم متابعته من قبل دورية الأمن وضبط في إحدى محطات الوقود القريبة من الموقع وتبين انه وافد عربي في العقد الرابع من العمر فتم التحفظ عليه وسلم للجهات المختصة لتولي مهام التحقيق معه. أحد الصرافات بعد أن نجح الوافد في سرقتها ونظراً لأهمية القضية فقد وجه مدير شرطة منطقة الرياض إدارة التحريات والبحث الجنائي بتولي مهام التحقيق في القضية والتي باشرت بتشكيل فريق بحث وتحقيق لدراسة جوانب القضية والشروع في إجراءات البحث والتحري وجمع الأدلة.. وحصر البلاغات المشابهة والتي كانت على النحو التالي:- ورد لمركز شرطة العزيزية بلاغ مندوب إحدى الشركات المصرفية عن تعرض إحدى مكائن الصرف لمحاولة السرقة، وقد تبين من المعاينة وجود آثار لحام ومحاولة فتح بالقوة على مكينة الصراف. أنبوبة غاز كان يستخدمها الوافد في سرقة الصرافات وفي وقت لاحق تبلغ مركز شرطة طويق من قبل دوريات الأمن عن تعرض مكينة الصرف الآلي بفرع أحد البنوك لحرق باب خزنة ومحاولة فتحها. كما تلقى مركز شرطة الروضة ومركز شرطة المنار بلاغين منفصلين مماثلين للبلاغات السابقة من إدارة الأمن والسلامة بأحد البنوك عن تعرض جهازي صراف الآلي لمحاولة السرقة باستخدام أوكسجين لحام. وبإخضاع المتهم للتحقيق ومواجهته بالأدلة الدامغة التي تؤكد تورطه في تلك القضايا، أسفرت نتائج التحقيق لاعتراف المتهم بقيامه بالتخطيط المسبق لمحاولة فتح أجهزة الصراف لسرق ما بداخلها من نقود باستخدام ما ضبط بحوزته من معدات، كما أقر بارتكابه لأربع محاولات سرقة من صرافات آلية بأحياء مختلفة بمدينة الرياض. وقد استطاع الدلالة على مواقع أجهزة الصرافات التي حاول سرقتها والتي تتفق مع البلاغات المدونة لدى مراكز الشرطة في البلاغات السابقة.