قتل 12 شخصا الجمعة عندما اطلقت قوات الامن السورية النار على متظاهرين شاركوا في تظاهرات حاشدة في مدن سورية عدة بينها العاصمة دمشق مطالبين بإسقاط النظام في "جمعة فقدان الشرعية" كما سمتها المعارضة السورية.وذكر عضو المنظمة السورية لحقوق الانسان محمد عناد سليمان ان "رجال الامن اطلقوا النار على متظاهرين ما اسفر عن مقتل خمسة اشخاص وجرح ستة آخرين في الكسوة" بريف دمشق.كما اشار ناشط حقوقي يقطن في حي برزة في دمشق الى ان "ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح 25 اخرون عندما اطلق رجال الامن النار على متظاهرين" مشيرا الى ان "رجال الامن حاولوا في البداية تفريق تظاهرة في برزة تنادي باسقاط النظام باطلاق القنابل المسيلة للدموع".واعلن ناشط حقوقي اخر "مقتل ثلاثة متظاهرين في حمص (وسط)" مشيرا الى "اصابة اكثر من عشرين بجروح".واعلن ناشط اخر "مقتل شخص في منطقة القصير" في ريف حمص. من جهته افاد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "تظاهرات الجمعة كانت الاضخم عددا منذ اندلاع الثورة السورية منتصف مارس"، مضيفا ان "العدد اضحى بعشرات الالاف بعد ان كانت التظاهرات تضم الآلاف". من جهته نشر الاتحاد الأوروبي الجمعة عقوبات موسعة على سوريا ضمت أسماء ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني متهمين بدعم القمع الذي تمارسه السلطات السورية للمعارضة. كذلك تضمنت القائمة المنشورة في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي شركة عقارات سورية وصندوقا استثماريا وشركتين أخريين متهمتين بتمويل حكومة الأسد.وطبقا للأسماء التي اوردتها الجريدة فإن الإيرانيين هم الميجر جنرال قاسم سليماني والبريجادير كوماندر محمد علي جعفري من الحرس الثوري الإيراني وحسين طيب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني لشؤون المخابرات.كذلك أضيف أربعة مسؤولين سوريين للقائمة.واتهم القادة الإيرانيون بتقديم العتاد والدعم لمساعدة دمشق على قمع المعارضة في سوريا والذي تقول جماعات حقوقية إنه أسفر عن مقتل 1300.والكيانات الاقتصادية السورية التي وردت في القائمة هي شركة بنا للعقارات وصندوق المشرق للاسثمار ومجموعة حمشو الدولية ومؤسسة الإسكان العسكرية. وكان الاتحاد أضاف في مايو الماضي الأسد ومسؤولين آخرين كبارا إلى قائمة السوريين الممنوعين من السفر إلى أوروبا والذين جمدت أصولهم.ويرتفع مع القائمة الجديدة عدد الأفراد والكيانات الذين تستهدفهم العقوبات إلى 34. الى ذلك اعلنت سوريا عن إطلاق قناة فضائية باسم نور الشام خلال الفترة القريبة القادمة وحسب وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد القناة ستبث خطب الجمعة والبرامج الدينية المتنوعة وبما يحقق فهماً صحيحاً للإسلام والقواعد الشرعية. وأشار وزير الأوقاف خلال لقائه العلماء وأئمة وخطباء المساجد إلى أهمية دورهم في التوعية الجادة والسعي المستمر ومحاربة الفكر المتطرف ومحاولات بث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد مؤكداً أن من أولويات عمل الأئمة والخطباء الرد على الفتاوى الخبيثة المريضة التي لا تمت للإسلام بصلة والدعوة الى تحكيم العقل والدين والتزام القواعد الشرعية.