«السعادة أن يكون عملك هوايتك وزوجتك حبيبتك» تعريف من السهل الممتنع وجدته حين ألّفت عن السعادة ثلاثة أجزاء ذكرت فيها تجارب الحكماء والأدباء والمفكرين وتجاربي المتواضعة مع الغادة المعشوقة (السعادة) التي هي غاية البشر إلى الأبد.. فإن كنت أخي الكريم تجد السعادة في تداولك للأسهم فامض في طريقك على بركة الله، وأنت تعلم أنه لا توجد سعادة دائمة في حياتنا الدنيا، المهم أن ما تبعثه فيك الأسهم وتداولها من السعادة أكثر من الشقاء.. وأنك تستمتع بقراءة الميزانيات والتقارير وأخبار الاقتصاد المؤثرة وأخبار شركاتك المفضلة ولديك (ولع) بذلك.. إن (الولع) يفضي إلى العلم ويؤدي إلى السعادة والاستمتاع بعملك أيا كان هذا العمل طالما كنت عاشقاً له مولعاً به وغالباً ما يكون دربك مفروشاً بالورود والرياحين والنجاح الذي يعمق عندك الولع والاستمتاع بعملك والرغبة في المزيد من الاطلاع على أسراره وأبعاده وقواعده، هنا تكون باحثاً عاشقاً للعلم مولعاً به مستغرقاً فيه وهذا - بغض النظر عن الربح والخسارة - سعادة بحد ذاته لأن فيه استغراقاً جميلاً يحرك مواهبك ويبحر بك إلى جزر جميلة تزدان بالأجواء البديعة وألوان المرجان، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب مال» والذي يتداول الأسهم عن علم وبحث واستقصاء ومقارنات قد جمع الأمرين: طلب العلم والمال، فسيد البشر وسيد البلغاء قال «.. طالب علم..» بدون تعريف ليشمل ذلك كل علم يفيد الإنسان في دنياه ودينه، وطالما ابتعد المتداول والمضارب عن الغش والنجش والتدليس فإنه إن شاء الله بخير وعلى خير.. أما الذين تشقيهم سوق الأسهم دائماً فعليهم التزود بالمعرفة التامة عنها والولع بعلومها والتسلح لها بعدّتها أو تركها حفاظاً على الصحة والسعادة والمال.