تواصلت فعاليات المهرجان الثقافي للمملكة العربية السعودية في مدينة تلمسانالجزائرية الذي تشارك فيه وزارة الثقافة والإعلام ضمن احتفالات الجزائر باختيار تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011م، من خلال معرض الحرمين الشريفين ومعرض الفنون التشكيلية ومعرض النخلة والتمور ومعرض الأزياء السعودية التراثية والمعرض الاعلامي بالإضافة إلى الفقرات الفنية الوطنية والتراثية وسط إقبال كبير من قبل الزوار الجزائريين. واطلع الزوار في معرض خادم الحرمين الشريفين على مجسمات للحرمين الشريفين تبرز مدى التطور الذي وصل إليه الحرمان من خلال التوسعات التي أضيفت لهما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - كما اطلعوا على صور توضح جهود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج في توسعة المسعى وزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف ومشروع المملكة للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي والتوثيق التاريخي لبئر زمزم ومشروع جسر الجمرات إضافة الى مشاهدتهم لعرض مرئي وثائقي عن مكةالمكرمة والحج. كما شاهد الزوار محتويات معرض الفنون التشكيلية التي ضمت أعمالا فنية في الرسم والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي ورسومات الأطفال لمجموعة من الفنانين السعوديين ومحتويات معرض الأزياء السعودية التراثية الذي تعرض فيه مجموعة من الملوبسات التراثية، فيما تعرف الزوار على النخلة وأنواع التمور وقيمتها الغذائية من خلال معرض النخلة والتمور، كما تعرفوا على التطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات من خلال المعرض الإعلامي. ونُظمت خلال الفعاليات محاضرة بعنوان "مراحل تطور الرواية في المملكة العربية السعودية" ألقاها محمد المزيني على مسرح قصر الثقافة بتلمسان، استعرض خلالها مراحل تطور الرواية السعودية من خلال خمس مراحل الأولى مرحلة النشأة أو الريادة، والثانية مرحلة التأسيس الفني في الرواية السعودية، والثالثة مرحلة تطور الرواية السعودية، والرابعة مرحلة الأزمات الصعبة في الرواية، فيما تمثل المرحلة الخامسة الجيل الجديد في الرواية. وخلص المزيني في ختام محاضرته إلى أن الرواية السعودية حظيت بعد رحلة زمنية طويلة بتتويج مدرستين في الفضاء السردي السعودي، وهما (عبده خال) و(رجاء عالم) اللذين فازا بجائزة البوكر العالمية لعامين متتاليين. وقدم مسؤولو المهرجان مجموعة من الهدايا للزوار عبارة عن مجسمات صغيرة للحرمين الشريفين وعبوات من ماء زمزم وقرص مدمج عن مكةالمكرمة وخرائط إرشادية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وقد عبر عدد من الزائرين لفعاليات المهرجان عن سرورهم بهذه التظاهرة الثقافية السعودية التي أتاحت لهم التعرف على الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة وشرب ماء زمزم من خلال معرض الحرمين. كما أبدوا إعجابهم بكافة الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية التي يشتمل عليها المهرجان الثقافي السعودي.