كلمات انطلقت من أفواه بنادق مكر الارهاب وغدر ممارسيه وخيانة قادته ومنظريه رصاصة نحو بلادنا الحبيبة اعترضت لها صدور الأشاوس الأبطال رجال الأمن البواسل لتتشكل بهم ومنهم ومعهم سترة الوطن الواقية دون حمى الحرمين الشريفين وحرمته ومحارمه بل دون رواسي مهبط الوحي وأرض الرسالات ومبعث الرسل ومهد الحضارات الإنسانية. تلك السترة التي عجزت جيوش الشيطان وأبواقها النتنة من اختراقها منذ ان أعلنت في بيانها رقم (1) الحرب على أمن الوطن واستقرار أهله لمصادرة مكتسباته الأساسية ومقوماته الحياتية نحو النفق المظلم للأفغنة والصوملة واللبننة بعصى الراعي اليهودي وصنيعته المجوسي هؤلاء الرعاء الذين تمكنوا من خلال خبراتهم السلولية في إثارة الفتن داخل جسم الأمة الإسلامية حيث جعلوا من أبنائها قنابل موقوتة يفجرونها متى وكيف ما شاؤوا ليسقط الأب صريعاً أو الابن.. إلخ، بعدما يضغط هذا المغرر به زناد بندقية الخوارج بسبابته التي كانت بالأمس تذكر الله كثيراً وتسبحه بكرة وأصيلا.. كل ذلك لأسباب مجهولة وأهداف معلومة. وهنا نذكر أعداء وحدتنا الوطنية ولحمتنا الاجتماعية بتركيبة شخصية المواطن السعودي الذي وأد بفكره الوطني الصادق تصدير ثورة التقية وأفشل الاختراق الحوثي لحدودنا الأبية وكذلك نكس علم التغريب في حنين المزعومة واحبط كل عملية ارهابية تخريبية فهذه الشخصية هي التي تقف اليوم فوق منبر الإنسانية منادية لحوار الحضارات والأديان السماوية لاقناع العالم بأسره ان ديننا دين رحمة فنبينا عليه السلام لم يعرف أنه أراق قطرة دم واحدة حتى وان سار ركبه الشريف نحو فتح إسلامي ما، فإنه يضع أولاً اختيارات لغة السلام ومبادئ السلم المؤدي لإقامة العدل والمساواة بين سكان هذه الدولة أو ذاك الاقليم أو تلك البلدة. الأمر الذي يجعل أهله يدخلون في الإسلام أفراداً وزرافات فلم يكن عليه السلام مباشراً للحرب ولا عاشقاً لسفك الدم ولا ممثلاً في قتلى عدوه، ولم يجعل السلاح لغة ومنهاجاً كما تصوره آلة إعلام اليهود وأذنابه اليوم والتي تحتج في بعض تجاوزات الإسلام منها براء. في الختام شهداء بريدة القصيم ووديعة نجران وكل من ارتفعت روحه من ميادين الشرف والرجولة عند عزيز مقتدر مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، ها هي أرواحهم تتعانق فوق سماء الوطن الأشم وعلى ثراه الطاهر ملبسة أبناءهم تاج عشق الوطن السرمدي وملبسة من يتمهم ورمل أمهاتهم لباس الخزي والعار. إضاءة رحم الله زميل دورتي اللواء عبدالجليل بن شارع العتيبي أحد شهداء الحد الجنوبي وزملاءه الأفذاذ، وألبس المصابين ثوب العافية. * المديرية العامة للجوازات