طالب عدد من المحاضرين والمعيدين المبتعثين من قبل جامعة الطائف لإكمال دراساتهم العليا خارج المملكة بضرورة إعادة الجامعة بدل الندرة الطبية إلى رواتبهم، بعد إيقاف الجامعة مؤخراً صرفها عنهم عقب صدور قرارات ابتعاثهم ومغادرتهم أرض الوطن إلى عدد من دول أوروبا وأمريكا وإستراليا لإكمال دراساتهم العليا، واشتكوا من تعطيل الجامعة لعدد من القرارات الصادرة من قبل الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي، الأمر الذي شكل لهم الكثير من الأعباء النفسية والمادية، حتى انعكس ذلك على مستوى تحصيلهم العلمي، بعد أن حرمتهم حقوقهم المادية. وقال عدد من المبتعثين وهم: "خالد الزهراني، ومحمد بن صنيدح الجعيد، وعبد الإله وصل الثبيتي، وإبراهيم فصل حلواني، وفؤاد مبارك الزهراني، وحسام الزهراني، وسامي خلوفة الأحمري" في شكوى تلقت "الرياض" نسخة منها: أنّ الجامعة عمدت إلى حسم بدل ندرة التخصصات الطبية من مرتباتهم بعد الابتعاث، وهو أمر مخالف لقرار مجلس الوزراء رقم 259 وتاريخ1/ 9/ 1429ه، ويتنافى مع ما ورد في برقية معالي وزير التعليم العالي رقم392/ 1 وتاريخ 15/ 2/ 1430ه، كما يتعارض مع خطاب الأمين العام لمجلس التعليم العالي بالنيابة الموجه إلى جامعة الباحة برقم 806/ أ وتاريخ 6/ 5/ 1431ه والذي نص صراحة على جواز صرف بدل الندرة للمحاضرين والمعيدين حال ابتعاثهم باعتبار هذا البدل مرتبط بالتخصص. وأضافوا لقد استغل المسؤولون بالجامعة ظرف بعدنا عن وطننا الغالي وغربتنا عن أهالينا، وضربوا بمطالبنا عرض الحائط، حيث حاولنا الاتصال بهم مراراً وتكراراً؛ إلاّ أنّ جميع المحاولات باءت بالفشل، مشيرين إلى أنّ عدد المتضررين من هذه القرارات التي وصفوها بالتعسفية قد بلغ ما يقارب 132 مبتعثاً. وناشدوا في هذا الصدد المسؤولين في وزارة التعليم العالي بضرورة النظر في وضعهم خاصة وأنهم أبناء الوطن، وفي مهمة علمية وطنية، ومن المستحيل عليهم مراجعة الجامعة من أجل مستحقاتهم وترك دراستهم وأبحاثهم، إضافة إلى أنهم فئة أولى بالرعاية والاهتمام تخفيفا عنهم كربة الاغتراب والبعد عن الوطن.