أفاد التقرير السنوي للأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك) ان إجمالي احتياطيات المنطقة العربية المؤكدة من النفط الخام في نهاية عام 2010 بلغت حوالى 683.66 مليار برميل، فيما بلغ إجمالي الاحتياطيات المؤكدة من الغاز الطبيعي للفترة نفسها حوالي 54.8 تريليون متر مكعب. وأشار التقرير الذي صدر أمس الى ان المنطقة العربية ظلت طيلة السنوات الخمسين الماضية تحتل مركز الصدارة بالنسبة لمصادر الطاقة الأحفورية العالمية بفضل ما تمتلكه دولها من احتياطيات ضخمة من النفط والغاز الطبيعي. ولفت التقرير الى ان الدول العربية المنتجة للنفط ظلت وستظل لعشرات السنين المقبلة "شريكا رئيسيا ومؤثرا في الاقتصاد العالمي". وأضاف انه في ظل ما تشهده المنطقة العربية في المرحلة الراهنة من ارتفاع في وتيرة التوتر السياسي في بعض الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط والغاز الطبيعي وما أدت إليه تلك الأوضاع من تراجع في إنتاجها وتوقف بعض المنشآت البترولية عن العمل لأسباب مختلفة، إضافة إلى حوادث القرصنة البحرية المستمرة على ناقلات النفط والغاز الطبيعي "أصبح نقاش الأوساط ذات الصلة بصناعة الطاقة العالمية مرتكزا حول أمن إمدادات الطاقة القادمة من الدول العربية". وأشار التقرير الى ان التوتر والخوف من نقص الإمدادات النفطية أصبح من مواضيع الساعة ومحورا رئيسيا في نقاشات السياسة الدولية وخصوصا لدى الدول الرئيسية المستهلكة للطاقة الأحفورية. وأضاف ان موضوع الإمدادات اكتسب أهمية خاصة في ظل المؤشرات الدالة على استمرار تنامي الطلب العالمي على النفط بمعدلات مرتفعة نسبيا، وذلك في إشارة الى ارتفاع الطلب العالمي على النفط من 84.5 مليون برميل يوميا في عام 2009 الى 86.1 مليون برميل يوميا في عام 2010. وأفاد التقرير ان بعض المصادر ومن بينها منظمة (أوبك) تتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط خلال عام 2011 ارتفاعا طفيفا مدعوما في ذلك بارتفاع الطلب على النفط من الصين والهند وظهور بوادر لتعافي الاقتصاد العالمي من الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية لعامي 2008 و2009.