تزامنا مع البيان العاشر لوزارة الداخلية في مضبوطات المواد المخدرة التي تم ضبطها خلال ثلاثة أشهر , والتي بلغت قيمتها السوقية ما يقارب الملياري ريال. أوضح عضو اللجنة الأمنية في مجلس الشورى اللواء الدكتور محمد أبو ساق ان البيان الصادر من "الداخلية" جاء مؤكدا لقوة الجهاز الأمني لدى المملكة في مكافحة المخدرات , كما أن البيانات التي تتوالى كل عدة اشهر تؤكد التصميم والعزيمة لدى رجال مكافحة المخدرات وتبرهن عن احترافيتهم العالية وإخلاصهم وقدرتهم على اختراق دوائر التهريب والترويج وأشار إلى أنه كي يدرك المجتمع حجم المخاطر والأضرار لهذه العمليات السامة وأطنان المخدرات وملايين الأقراص السامة المتنوعة ومليارات الريالات فإن قراءة عاجلة لهذه الكميات والأنواع التي تضمنها البيان تتطلب منا وتحتم علينا الوقوف صفا واحدا لحماية مجتمعنا وبلادنا , مشددا على أن تزايد عدد المشاركين في عمليات التهريب والترويج من سعوديين وغير سعوديين شأن يؤكد استهداف مجتمعنا من قبل عصابات الترويج للمخدرات والسموم والمؤثرات العقلية المتنوعة. وأشاد د. أبو ساق بأجهزة الدولة في مكافحة المخدرات وقدرتها على تحقيق النجاحات الكبرى لإبطال كثير من العمليات الشريرة لتهريب المخدرات وترويجها وإحباط الكثير منها قبل وصولها لأيدي المستخدمين, مؤكدا في ذات السياق أن هذا المستوى المتقدم والمشهود من نجاحات وزارة الداخلية في عملياتها الأمنية لحفظ الأمن ومنع كافة الشرور يغرس في نفوسنا الثقة والاعتزاز ويحمل كل منا مسؤوليته الاجتماعية , وقال : وزارة الداخلية تعمل برؤى صائبة وتنفذ عملياتها عبر وسائل متطورة وأساليب مهنية فائقة ولديها خطط استباقية ستمكنها إن شاء الله من المزيد من عملياتها الأمنية الفاعلة. وأضاف أن هذا البيان لوزارة الداخلية وما سبقه من بيانات تؤكد لنا أن بلادنا في أيد أمينة إن شاء الله. فرجال الأمن وفي مقدمتهم منسوبو مكافحة المخدرات يعملون ليل نهار بتعاون فائق وتنسيق مستمر مع قوى الدولة والوطن الأخرى. وبهذه العزيمة والإصرار والاحترافية من رجال الأمن المخلصين سوف نتمكن بإذن الله من هزيمة قوى الشر , وعلينا في هذا الوطن الغالي مسؤوليات كبرى نتحملها أفرادا ومجموعات ومؤسسات نحو مزيد من اليقظة ومزيد من التعاون بالقول والفعل للحد من شرور المخدرات وأضرارها , وأن تتحمل الأسرة والمدرسة وكل دائرة عمل مهما كان حجمها مسؤوليات متعددة ومستمرة للتوعية والإرشاد والتعاون بكل أنواعه ليحقق مجتمعنا مزيدا من المكاسب في حفظ أمنه وخصوصا في مجالات مكافحة المخدرات والمسكرات والسموم. بينما أبان مدير العلاقات العامة بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور خالد الحرفش أن الجامعة خلال السنوات الفائتة نفذت أكثر من مئة دورة تدريبية شارك في أعمالها المتخصصون من مختلف أنحاء العالم ,كما عقدت (33 ) ندوة علمية ونظمت أكثر من ( 37 ) محاضرة وأصدرت الجامعة ( 54 ) إصداراً علمياً و (17) دراسة علمية تناولت موضوع المخدرات من جوانبه الأمنية والاجتماعية وفي إطار الدراسات العليا تمت مناقشة ( 115 ) رسالة ماجستير ودكتوراه إضافة إلى تقديم برامج علمية متخصصة على مستوى الدبلوم ، وتقديم المشورة العلمية لأجهزة التحقيق الجنائي وإدارات مكافحة المخدرات في الوطن العربي ، كما أن الجامعة نفذت في الآونة الأخيرة دراسة عن دور الانترنت في تهريب المخدرات وأضاف أن الجامعة كثفت جهودها في المكافحة والتصدي لجريمة المخدرات ، وبأساليب علمية وتطبيقية عده فهي تسعى إلى رفع مستوى وكفاءة العاملين بالأجهزة الأمنية والشرطية والعدلية والاجتماعية العربية وذلك من خلال مرافقها العلمية كلية الدراسات العليا وكلية التدريب وكلية علوم الأدلة الجنائية ومركز الدراسات والبحوث ، كما أن للجامعة تاريخا طويلا في تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية والتوعوية في مجال مكافحة المخدرات. علينا اليقظة والتعاون بالقول والفعل للحد من شرور المخدرات وأضرارها وفي الإطار الإعلامي أوضح د. الحرفش أن الجامعة تقوم بحملات إعلامية وتوعوية متواصلة في إطار مكافحة المخدرات ، فتبث عبارات توعوية وإرشادية عبر تلفاز وإذاعات الدول العربية , وقامت بتوزيع الملصقات التوعوية ضد المخدرات والتي تجاوزت أكثر من مليوني ملصق توعوي ، كما أن الجامعة تشارك في جميع المؤتمرات والندوات التي تناقش موضوع المخدرات، وشاركت في ورشة العمل التي ناقشت القوانين النموذجية في شأن المخدرات التي أعدها برنامج الأممالمتحدة الدولي لمكافحة المخدرات بعد تطويرها في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية , موضحا أن مسيرة الجامعة ما زالت مستمرة من أجل بناء إنسان قادر على مواجهة الجريمة في كافة صورها وأشكالها ومن أجل تحصينه حتى لا يقع في براثن المخدرات إضافة إلى سعيها لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المختلفة على القيام بواجبها لمواجهة المخدرات في عصر العولمة. د. الحرفش وقال : إن البيان العاشر لوزارة الداخلية بشأن المضبوطات التي تم ضبطها خلال ثلاثة أشهر يؤكد اليقظة والحرص اللذين تتميز بهما الأجهزة الأمنية السعودية المختصة في سبيل مكافحة المخدرات والحد من آثارها الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والتي تعمل على هدم الأسرة والمجتمع والوطن وهي جهود وانجازات أشادت بها المنظمات الدولية ذات العلاقة ودول الجوار, مؤكدا في ذات السياق أن هناك تعاوناً وثيقاً وتنسيقاً متواصلاً بين الجامعة والجهات المعنية بمكافحة المخدرات بالمملكة تلبية لاحتياجات هذه الأجهزة التدريبية والعلمية في إطار مفهوم الامن الشامل واستراتيجيات الامن الفكري الذي ينادي به صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الاعلى للجامعة. من جهته أكد مدير عام التوجيه والإرشاد في وزارة التربية والتعليم الأستاذ عبد الكريم الجربوع أن الوزارة تقوم بجهود تربوية متنوعة في التوعية بأضرار المخدرات من خلال مؤسساتها التربوية وتشارك الجهات ذات العلاقة من خلال العديد من اللجان وفرق العمل والدراسات والتنسيق فيما يتعلق بالتدريب والبحوث ، وإعداد برامج للتوعية بأضرار المخدرات في إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات بالمناطق والمحافظات لتنفيذها في المدارس خاصة على مستوى المرحلتين المتوسطة والثانوية من خلال , وأوضح أنها نسقت مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة المخدرات حول تنفيذ دورات تدريبية سنوية للمعلمين والمرشدين ومشرفي التوجيه والإرشاد في بعض إدارات التربية والتعليم بالمملكة إضافة إلى تبادل المعلومات مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمشاركة في الصفحة التوعية في صحيفة "الرياض" التي تشرف عليها اللجنة. وقال ان دورهم مكمل لدور الداخلية والمديرية من حيث زيادة الوعي في كيفية الحصانة الذاتية لدى منسوبي الوزارة وخاصة لدى طلبة المرحلة المتوسطة والثانوية.