حذر وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش من خطر هجمات قراصنة الانترنت على المواقع الالكترونية للهيئات والمؤسسات وقال إن جرائم القرصنة الالكترونية في تزايد. وشدد في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر روند شاو" على أنه لم يعد للبنى التحتية الاستراتيجية مثل الكهرباء وإمدادات المياه أن تعمل بشكل سليم بدون مساعدة تقنية المعلومات بالغة التقدم. ورأى الوزير أن خطر الهجمات الالكترونية على هذه الأنظمة يتزايد بشكل مستمر. وافتتح فريدريش فى بون المركز الوطني للدفاع الالكتروني الذي سيعمل به 11 خبيرا تكون مهمتهم التنسيق بين مختلف المؤسسات الألمانية المعنية بملاحقة الجرائم الالكترونية وتحليل هجمات القرصنة التي تتعرض لها الأنظمة الالكترونية لمعرفة كيفية عمل قراصنة الانترنت. وأشار إلى أن الهجمات التي شنها القراصنة على شركة "اليكتريسيته دي فرانس" للطاقة النووية في فرنسا أوضحت مدى ضعف هذه البنى التحتية وحساسيتها تجاه مثل هذه الهجمات مما قد يؤدي إلى توقف هذه الخدمات الاستراتيجية أو ما هو أسوأ من ذلك. وأظهر تقرير اتحادي في ألمانيا عن أمن تقنية المعلومات أن هجمات القرصنة الالكترونية والتجسس الصناعي في تزايد مستمر. وذكر أحد الخبراء الذين أعدوا التقرير أن أصحاب هذه الهجمات يطورونها بشكل دائم وأن ذلك يتطلب جهودا واسعة للتصدي لها. وأوضحت وكالة الانباء الالمانية ان افتتاح المركز يأتى بعد يوم من اتضاح حقيقة أن الأضرار التي نتجت عن هجوم قراصنة الانترنت على مصرف "سيتي بنك" الأمريكي العملاق أكبر بكثير مما كان يعتقد حتى الآن وذلك بعد أن قام لصوص البيانات بسرقة معلومات خاصة بحسابات أكثر من 360 ألف شخص يمتلكون بطاقات ائتمانية.