اعلنت الشرطة الاسبانية امس تجميد حسابات مصرفية يصل رصيدها الى 32.5 مليون يورو ومبان بقيمة عشرة ملايين يورو وذلك اثر توقيف رجل الاعمال المصري حسين سالم المقرب جدا من الرئيس المخلوع حسني مبارك في اسبانيا. واوضحت الشرطة في بيان ان حسين سالم الذي اعتقل في مدريد في الوقت نفسه مع نجله وشريك له، يشتبه في قيامه بعمليات "تبييض اموال وتزوير ورشاوى واحتيال وفساد". وقدم على انه "مقرب من الرئيس السابق حسني مبارك". وقررت محكمة مدريد امس ايداع الرجل قيد الحجز الاحتياطي لحين تسديد الكفالة. وتصل قيمة هذه الكفالة بالنسبة الى حسين سالم الى 12 مليون يورو ولنجله ستة ملايين يورو ولشريكه 18 مليون يورو. وبحسب اجهزة الامن المصرية، فان القضاء المصري يأمل في محاكمة حسين سالم في اطار التحقيق حول قمع حركة الاحتجاج الشعبية في يناير وفبراير التي اسقطت نظام الرئيس مبارك، وبسبب الفساد ايضا. واعلنت النيابة العامة المصرية امس انها ارسلت الى وزارة الخارجية ملفا كاملا حول التحقيق بشأن حسين سالم والذي سينقل الى اسبانيا لكي تسلم الرجل الى السلطات المصرية. وبحسب النيابة، فان "حصول (سالم) على الجنسية الاسبانية تم خلافا للقانون الاسباني الذي يحظر ازدواجية الجنسية". ونقل التلفزيون الرسمي عن رئيس الانتربول المصري مجدي الشافعي ان هذه الجنسية المزدوجة المصرية-الاسبانية قد تجعل من محاكمة حسين سالم في مصر امرا "شديد التعقيد". واوضحت الشرطة الاسبانية انه "تم تجميد 32,5 مليون يورو في حسابات مصرفية يشتبه في ان مصدرها انشطة غير قانونية اضافة الى مبان بقيمة عشرة ملايين". وبحسب الشرطة، فان حسين سالم ومحيطه العائلي "تسلموا في حساباتهم المصرفية في بلدنا اكثر من 17 مليون يورو" وهي اموال "حصل عليها سالم بصورة غير قانونية" في مصر. وحسين سالم متهم ايضا بابرام عقد لبيع الغاز المصري الى اسرائيل بسعر تفضيلي وتعتزم القاهرة مراجعته بحسب اجهزة الامن المصرية.