حرصاً على تخريج حوالي 3000 طالبة من جامعة شقراء، في حفل هو الأول للجامعة للاحتفاء بطالباتها، كان هدف معالي مدير الجامعة إقامة حفل رائع يكون تحت رعاية شخصية اعتبارية مميزة، لها حضور اجتماعي خلاق، وأياد بيضاء في دعم المرأة السعودية، ولها مواقف مشرفة مع بنات الوطن وتوجيه تعليمهن ورعايته، فكانت هذه الصفات تجتمع في شخصية سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز – حفظها الله -، اضطررت إلى كسر البيروقراطية للوصول إلى سموها الكريم وطلبت بتكليف من معاليه إليها تشريف حفل جامعة شقراء بخريجات الدفعة الأولى والثانية من طالبات الجامعة، كوني عملت مستشاراً تربوياً لسمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم عندما تولى حقيبة الوزارة، ومن قبله مستشاراً أيضاً لسلفيه السابقين من وزراء التربية قبل انتقالي للعمل الأكاديمي في الجامعة، ولم تخيب سموها – رعاها الله – آمالي وأعطتني الموافقة مباشرة، رغم الصعوبات اللوجستية لإقامة الحفل في شقراء لبعد المسافة، وعدم وجود مطار، حيث ستضطر سموها إلى السفر براً لمسافة تصل إلى 200 كلم وفي وقت الظهيرة، ومع ذلك وافقت. زففت خبر موافقتها لمعالي مدير الجامعة الذي سعد بالقدوم الميمون والرعاية الجليلة، وليس هذا بمستغرب على ابنة الوالد الباني، راعي المسيرة وقائد نهضة التعليم، لاسيما أن لسموها الكريم حضورا لافتا وبارزا على كافة الأصعدة الاجتماعية التي تهم الفتاة السعودية، حيث تبوأت سموها مكانة عظيمة في نفوس بنات الوطن الذي يفخر ببناته اللواتي وصلن إلى مواقع قيادية عالية، وتسنمن القيادة والريادة في شتى مجالات الحياة، وكان لبعضهن قصب السبق والنجاح في مناحي العلوم، فحُزن الكفاءة وحصلن على الكفاية من الشهادات العلمية العليا على المستويين المحلي والعالمي، تم ذلك بفضل الله ثم بالدعم اللا محدود الذي يوليه راعي الأمة يحفظه الله لكل ما يحقق الرفعة والسؤدد لشعبه الذي أحبه، فبادلت الرعية حب قائدها بحب وولاء وتضحية وفداء، فكل ألسن الشعب تلهج لله بالدعاء لمليكها بطول العمر والتوفيق وكمال التسديد. رعت سمو الأميرة حفل بنات الجامعة، وسعدن بها وبرعايتها، بادلتهن المودة والتشجيع والتكريم فبادلن سموها الاحترام والتقدير والإجلال، حملنها السلام والولاء والاحترام للوالد عبدالله بن عبد العزيز، ودعون الله أن يلبسه ثوب الصحة والعافية. أحمد الله كثيرا على النجاح الباهر للحفل، وأشكر سموها – حفظها الله – على كريم الرعاية، وجميل العناية، مقدراً لها تجشم عناء السفر، وتكبد النصب للوصول إلى محافظة شقراء للوقوف على تكريم وتتويج بنات وطنها، ومشاركتهن الفرحة مع ذويهن، فأعظم به من تشريف، وأكرم بها من زيارة كريمة لابنة ماجد كريم. *عميد كلية العلوم والآداب بشقراء المشرف العام على مكتب مدير الجامعة