عندما تم تعيين خميس الزهراني مشرفاً عاماً على منتخبات البراعم لكرة القدم تفاءل الجميع بالنقلة الكبيرة لهذه الفئة واكتشاف المواهب واعتقد أنه اقنع مسيري الكره السعودية بخططه وأهدافه واستراتيجياته حتى تم تعيينه بهذا المنصب المهم جدا والذي كنا نفتقده منذ بزوغ الكرة السعودية، ولأن الزهراني وهو المشرف الأسبق على الفئات السنية في نادي الاتحاد والحاصل على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية من الجامعة الأمريكية بتقدير "ممتاز" ليضيف لخبرته الكروية المزيد من النجاحات فالخبرة الكروية أيضا يجب أن يضاف إليها سلاح مهم جدا وهو العلم خصوصا في هذا العمل المهم، ولا ننسى أن الزهراني كان طوال مسيرته الرياضية نموذجا للأخلاق وقدوة لكل لاعب صغير في السن، فلا يستوي الأمر أن يتم تعيين لاعب سابق في الفئات السنية وتاريخه مليء بالمشاكل وسوء الأخلاق عندها سينعكس ذلك على البراعم الذين بالتأكيد سيشاهدون سيرته في الملاعب عندما يحملون أجهزة الاتصالات المتطورة عندها سيكون ذلك قمة في التناقض لديهم وتنتفي القدوة لديهم في ذلك الإداري، وهذا الذي كان يجعل الإداريين يفشلون في إدارة الفئات السنية في الأندية وبعض المنتخبات، وطالما اننا نتحدث عن الفئات السنية فيجب على الزهراني من الآن إحضار الخبراء النفسيين في هذه الفئة السنية ومن ثم المدربين الأكفاء لاختيار اللاعبين الموهوبين والذين يتمتعون بالصحة البدنية والجسم الذي يساعدهم في مقارعة لاعبي العالم ثم التوجه إلى المدارس ومتابعة دوري المدارس من بداية العام الدراسي والاجتماع بمعلمي التربية البدنية والنزول لهم في ارض الميدان وان تكون هناك طرق اتصالات عديدة وسهلة للتواصل بين مكتشفي الموهوبين وإدارة منتخبات البراعم، فكم موهوب قتلت موهبته بسبب عدم وجود المكتشفين وانعدام وسائل الاتصالات مع فئات البراعم في الأندية أو المنتخبات أو عدم جود "واسطة" تضمه لذلك النادي أو لوجود معلم تربية بدنية "كسول" لم يراع ذلك الموهوب وارى أن لا يعتمد الزهراني على قاعدة بيانات مشروع اكتشاف الفئات السنية والذي نضمه اتحاد التربية البدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم لان هذا المشروع لم يبن على تخطيط من ارض الواقع ولكن على اجتهادات فردية جانبها الصواب كثيرا ولم يشارك فيه إلا عدد قليل جدا من المدارس وفقد الثقة من غالبية معلمي التربية البدنية, واستبدال ذلك بتوفير ملاعب الأحياء لصغار السن لان جميع الموهوبين انطلقوا من الحواري والمدارس، عمل الزهراني متفائلين بمشاهدته بمنتخب يشارك في كأس العالم للناشئين عام 2017م ومنتخب أول يشارك في كأس العالم بقطر عام 2022م فكل تخطيط يجب أن يكون له هدف لابد من الوصول إليه.