سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.الصالح: الدفع ب 568 طبيباً وطبيبة أغلبهم من خريجي تدريب الطب الباطني يضاعف المسؤولية قال إن زيادة أعداد الخريجين وتوفير مقاعد في معاهد معترف بها أبرز التحديات:
أكد الدكتور يوسف بن محمد الصالح رئيس المجلس العلمي للطب الباطني تطور قطاعات الخدمات الصحية في المملكة في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من حيث الكم والكيف نتيجة لما توليه الدولة من اهتمام وعناية في هذا المجال الحيوي مما أدى إلى زيادة عدد العاملين من الأطباء والفنيين وغيرهم من المتخصصين والمدربين تدريبا عاليا بعد تلقيهم التأهيل العالي في المجالات الصحية المختلفة . واعتبر الدكتور الصالح ان دفع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية مؤخراً بخمس مائة وثمانية وستين طبيبا وطبيبة من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي إلى معترك الحياة الطبية بتخصصاتها المختلفة بعدما أمضوا سنوات عدة وهم ينهلون من منابع العلم ويكدحون في ميادين العمل والخبرة حتى حصلوا على شهادة الاختصاص الطبية وأصبحوا على قدر عال من التأهيل والكفاية لتحمل مسؤولية العناية بالصحة أغلى ما يمتلكه الإنسان في حياته هو مصداق على هذا التطور والرعاية التي يحظى بها القطاع الصحي. وأشار الدكتور يوسف إلى أن خريجي برامج تدريب الطب الباطني يشكلون النسبة العليا من أعداد الخريجين لهذا العام وكل عام عادّاً تخصص الطب الباطني من أكبر تخصصات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وزاد: فالمجلس العلمي للطب الباطني يشرف على تدريب ما يقارب الثمانمائة متدرب في خمسة وثلاثين مركزًا تدريبيًا وهذه المراكز منتشرة في كل أنحاء مملكتنا الغالية مضيفاً بأن المجلس العلمي للطب الباطني بلجانه المختلفة التي تغطي كل مناطق المملكة وبدعم من الأمين العام للهيئة والأمين العام المساعد لا يألو جهدا في سبيل الرفع بمستوى العملية التدريبية وعمل كل ما هو ممكن لضمان مخرجات ممتازة لبرامج التدريب في الطب الباطني الأمر الذي نتج عنه تحسن مطرد في مستوى خريجي هذه البرامج يجعل من أي طبيب يحصل على شهادة الاختصاص السعودية في الطب الباطني قادرًا على تقديم رعاية طبية آمنة بل ومتميزة للناس في هذا المجال ولاسيما وان المجلس العلمي للطب الباطني يضم عدداً كبيراً من الزمالات في تخصصات طبية دقيقه عدة للمزيد من التخصص العلمي بعد الحصول على شهادة الاختصاص السعودية (الدكتوراه). التباين في التدريب بين المراكز وخصوصًا الواقعة خارج المدن الكبيرة والمدن الأصغر يؤرقنا ولفت رئيس المجلس العلمي للطب الباطني إلى العديد من التحديات التي تواجه المجلس اولاها توفير مقاعد للتدريب في المراكز الطبية المعترف بها وأضاف: إذ أن عملية الاعتراف بالمراكز تتم عبر لجنة الاعتراف بالمجلس وبعد دراسة وافية لإمكانات المركز وزيارته من قبل أعضاء اللجنة يتم بعدها أخذ القرار بصلاحية المركز المرشح للتدريب من عدمها. وأوضح الدكتور الصالح ان زيادة أعداد خريجي كليات الطب العديدة حاليًا في المملكة اوجد نوعاً من عدم التناسب بين أعداد الخريجين وعدد مقاعد التدريب مشيراً الى سعى المجلس العلمي إلى تشجيع المراكز الطبية على تحسين أدائها وتطوير قدراتها لنيل الاعتراف بها كمراكز تدريبية الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تحسين الخدمة الطبية المقدمة. ولفت الدكتور يوسف إلى ان التحدي الثاني يتمثل في مشكلة التباين في التدريب بين المراكز وخصوصًا بين تلك الواقعة خارج المدن الكبيرة والمدن الأصغر منها لافتاً الى ان تحسين أداء تلك المراكز يتم من خلال الزيارات المتكررة لها وبواسطة لجنة أنشأها المجلس العلمي للطب الباطني سميت بلجنة المتابعة والتطوير للاطمئنان على التزام تلك المراكز بمعايير التدريب. وختم الدكتور الصالح حديثه بتأكيده على سعي المجلس العلمي للطب الباطني على مضاعفة جهوده لخدمة المجال الصحي لافتاً الى ان المجلس قام مؤخراً بتطوير استمارة تقييم الأطباء لتتماشى مع التطورات العالمية في هذا المجال كما قام بتصميم إطار جديد لمهام المشرف على التدريب في كل مركز من المراكز التدريبية بكافة التخصصات الموجودة بالهيئة. وبين رئيس المجلس العلمي للطب الباطني الصالح ان البحث العلمي يشكل ركيزة أساسية في برامج التدريب للطب الباطني نظرًا لأهميته الكبرى في الرفع من مستوى الطبيب وتهيئة الطبيب وتدريبه المركّز ليكون قادرًا على الاكتشاف والابتكار وهو ما دعا المجلس ان يقيم لقاء في كل عام حيث أقيم هذه السنة يوم البحث العلمي الثاني للطبيب المقيم والذي استضافه وبنجاح كبير مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض في يوم 21 أبريل 2011م وقد تضمن هذا اليوم إلقاء اثنين وثلاثين بحثًا شفويًا قام بها الأطباء المقيمون في مختلف مناطق المملكة. كما كان هناك ستة عشر بحثًا عرضت على شكل ملصقات، وتشكل هذه الأبحاث زيادة بنسبة ستين بالمائة عن الأبحاث التي قدمت في يوم البحث الأول للطبيب المقيم والذي تم في السنة الماضية. وتقوم الهيئة بتقديم جوائز قيمة للأطباء الذين فازت أبحاثهم بسبب تميزها العلمي من خلال لجنة تقييم للأبحاث المقدمة واشار الدكتور الصالح الى ان المجلس ينوي إقامة هذا اليوم السنة القادمة في مدينة جدة ومن ثم في المنطقة الشرقية .