دفعت السلطات التونسية بتعزيزات عسكرية جديدة إلى حدودها مع ليبيا وسط أنباء متزايدة عن تهريب مكثف للسلاح للمعارضة الليبية المسلحة عبر التراب التونسي. وقال ثامر الزرلي المقيم في منطقة الذهيبة (نحو 850 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة) في اتصال هاتفي مع يونايتد برس انترناشونال، امس إن القوات المسلحة التونسية حركت شاحنات محملة بالعتاد الحربي والجنود باتجاه جنوب غرب البلاد حيث الحدود التونسية مع ليبيا، وذلك لتعزيز مواقع الجيش التونسي الذي يتولى حماية تلك المنطقة. وأشار إلى أنه أحصى أكثر من 20 شاحنة، والعديد من مدافع الميدان، وذلك في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي وأفراد المعارضة الليبية المسلحة في المنطقة الغربية الليبية. وتأتي هذه التعزيزات العسكرية التونسية،فيما أكدت تقارير إعلامية أن المعارضة الليبية المسلحة كثفت من عمليات تهريب الأسلحة إلى المنطقة الغربية الليبية عبر التراب التونسي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي-بي-سي» اليوم عن أحد مهربي الأسلحة قوله إن رشاشات من طراز كلاشنيكوف ( AK 47) ومنصات إطلاق قذائف تنقل إلى ليبيا بدفعات صغيرة ولكن بشكل مكثف. وأضاف أن القوات الحكومية الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي التي تسيطر على الجزء الأكبر من الحدود مع تونس تطلق النار على المهربين. وكانت تقارير أخرى أشارت في وقت سابق إلى أن المعارضة الليبية المسلحة نجحت في تهريب كميات من الأسلحة والذخائر الحربية والصواريخ المضادة للدروع من نوع «ميلان» إلى المنطقة الغربية الليبية عبر التراب التونسي. غير أن السلطات التونسية تقول إنها لا تسمح بمثل هذا النوع من التهريب،فيما أكد ضابط أمني أن بلاده وضعت خطة أطلقت عليها إسم «منظومة الحصن» لحماية حدودها مع ليبيا، ولمنع أعمال التهريب بكل أشكاله.