استبشرنا خيراً بصدور قرار امانة الرياض باطلاق اسم الأديب الكبير عبدالله بن خميس على أحد شوارع حي الصحافة بالعاصمة (الرياض) وذلك لما يتبوأه رحمه الله من مكانة ادبية وعلمية على مستوى الوطن والعالم العربي، ولأجل ما قدمه خلال مسيرته العلمية من مؤلفات قيمة في فنون شتى من شعر وأدب ورحلات وغيرها.. أما صنوه في مجال البحث والادب العلامة سعد بن جنيدل فلم ينل حظه من التكريم حتى هذه اللحظة لا من قبل وسائل الاعلام ولا من قبل الجهات المهتمة بالأدب والثقافة، حتى خبر وفاته رحمه الله كان خبراً عادياً ولم ينل ذلك الضجيج الاعلامي المعتاد عند موت احد المشاهير، اذ انه رحل بصمت مودعاً هذه الدنيا في أواخر ربيع الاولى من عام 1427ه رحل من دنيانا ولم يرحل من قلوبنا نراه في كل كتاب ألفه وفي كل مقالة خطتها أنامله سعد بن جنيدل أحد الرعيل الاول من الادباء وأحد أعضاء منظومة مدوني تاريخ وجغرافيا هذه البلاد المباركة كالجاسر وابن خميس والعبودي والعبيد والبلادي والعمروي والنعمي. قال عنه حمد الجاسر (انه من أوسع باحثي هذا العصر معرفة بأحوال البلاد التي تحدث عنها) وذلك بمناسبة تأليفه رحمه الله لكتابه القيم.. معجم عالية نجد الذي يعد من أشمل وأوسع وأدق الكتب التي تحدثت عن العالية تاريخياً وجغرافياً، إضافة لكتبه الاخرى في تحقيق المواضع ككتاب الجوف وكتاب معجم الأماكن الواردة في المعلقات العشر وكتاب معجم الأماكن الواردة في القرآن الكريم وكتاب معجم التراث وكتب أخرى في مواضيع ادبية متفرقة. ولا أدري حتى هذه اللحظة ما سبب تجاهل هذا العلم الكبير وهذه القامة الشامخة؟. أليس باستطاعة النادي الادبي بالرياض طباعة كتاب يتحدث عن هذا العلم وانجازاته ولو على سبيل التعريف به للأجيال القادمة؟. أليس باستطاعة أمانة الرياض ممثلة في امينها الكريم اطلاق اسم هذا الاديب الكبير على أحد شوارعها اسوة بغيره من رجال الفكر والادب ولو على سبيل احلال اسمه مكان من نقرأ اسماءهم في الشوارع يمنة ويسرة ولا نعرف ماذا قدموا للأمة. أرجو أن يلقى اقتراحي صدى من أصحاب القرار لأن توقير العلماء والاحتفاء بهم واجب ديني ووطني ووفاء ممن هم أهل للوفاء. كاتب وباحث الرياض