يفتقد مركز "جمعة المقاطرة" التابع لمحافظة المجاردة أبسط الخدمات البلدية، وذلك لوعورة المركز وبعده عن بلدية بارق ما يقرب من 85كم بطريق جبلي ووعر، بالرغم من وجود مركز إداري بجمعة المقاطرة من 32 عاماً، وتبعه مخفر للشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، و6 مراكز صحية في القرى التابعة للمركز والتي يصل عدد سكانها 15 ألف نسمة. وقال "موسى محمد الربعي": "تقدمنا بطلب افتتاح بلدية في مركز جمعة المقاطرة لدى أمانة منطقة عسير، وصدر معاملة لوزارة الشؤون البلدية والقروية برقم 12404 وتاريخ 11/3/1430 بأنّ إحداث بلدية في المركز سيدفع بعجلة التنمية". وأشار "عبدالله الربعي" إلى أنّ البلدية ليس لها أي بصمة بتاتا على مركز جمعة المقاطرة، ففي ضحى سيالة إحدى أكبر تجمع سكاني في المركز فلا طرق مسفلتة ولاشوارع مضاءة ولا أي مشروع يحسب للبلدية، حتى أنّ مصطلح البلدية بات غريباً على مسامعنا، مطالباً بطريق يربط سيالة بمركز جمعة المقاطرة والمسمى طريق (آل جبران) بمسافة 51 كم وتمت الدراسة والتصميم له من قبل 4 سنوات، وقد رفع للوزارة وتم وضعه في الأولويات ولكن تم تأخيره وفي كل عام ينتقل للعام الذي يليه. واشتهرت جمعة المقاطرة بسوق الجمعة الأسبوعي الذي لايزال قائماً إلى هذه الأيام في ظل الظروف البلدية الغائبة، وهناك أسواق إندثرت بسبب غياب التنظيم البلدي وهي سوقا الاثنين بضحى سيالة وهو سوق قديم كان يجمع معظم القبائل والأهالي حتى أنّ قرى سيالة كانت من القرى ذات القوة الاقتصادية المميزة، حيث إنّ عمر هذا السوق تجاوز ال 50 عاماً إلا أنه توقف والسبب هو عدم اهتمام البلدية، وكذلك سوق الثلاثاء توقف أيضاً ولم يتبق إلا الأطلال.