اتفقت باكستانوأفغانستان على تكثيف الجهود المشتركة من أجل استتباب الأمن والسلام في المنطقة إلى جانب توثيق التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما فيها التجارة والطاقة والمعادن والمناجم والاتصالات وتطوير البنى التحتية وتعزيز التواصل بين شعبي البلدين. وفي هذا الشأن فقد وقع البلدان على اتفاقية متعددة الجوانب أطلق عليها اسم (إعلان إسلام آباد) والتي تضم 23 بنداً. وفي بيان مشترك للرئيس الأفغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني -والذي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد- أعرب الجانبان عن استعدادهما للتوقيع على اتفاقية تجارة الترانزيت العالقة بين البلدين إلى جانب التعاون مع دول المنطقة الأخرى لتوسيع التبادل التجاري في وسط آسيا باستخدام الطرق البرية التي تربط بين باكستانوأفغانستان ودول المنطقة الأخرى، إلى جانب ذلك اتفقا على تحسين وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات بالتركيز على مجالي الأمن والاقتصاد. هذا وقد أكد الجانبان على مواصلة الجهود المشتركة للحد من الأنشطة الإرهابية بين جانبي الحدود المشتركة. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي وصل إلى إسلام آباد في زيارة رسمية قد ناقش مع الجانب الباكستاني عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها إيجاد آلية لفتح الاتصالات بين أفغانستان وحركة طالبان. من جانبه أكد رئيس الوزراء الباكستاني بأن باكستان ستدعم عملية السلام في أفغانستان، مؤكداً أن استقرار أفغانستان ينصب في صالح باكستان والمنطقة بأسرها.