أصبح الرياضي الذي لا يتابع الأحداث الرياضية كاملة ويكتفي بمقتطفات من أي مباراة أو برنامج رياضي أو لا يتابع بل يقرأ الصفحات الرياضية مجبرا على أن يأخذ دروساً في القانون حتى يعرف كل القضايا التي تمر عليه في رياضتنا والتي انتقلت متعتها من داخل الملعب إلى خارجه حتى وصل الحال ببعض الرياضيين إلى التجول بين البرامج الرياضية بعد كل مباراة لسماع ما يقول رئيس النادي أو الإداري أو اللاعب عن أسباب الخسارة التي صارت أسبابها معروفة ولا يمكن أن تكون منه، وياليت تلك الأسباب تطرح بشكل مهذب ومعقول وبأسباب فنية ،الأمر الذي ادخل رياضتنا في نفق مظلم حتى أصبح الكل يتحدث في القانون واللوائح بعد أن كان التحليل المطلوب هو الفني فقط، الأمر الذي انعكس على البرامج الرياضية التي بدأت تستقطب محللين أبعد ما يكونون عن التحليل الفني ومهارات كرة القدم. وذلك تحديداً هو ما جعل المتابع الرياضي الذواق لكرة القدم يئن ويصرخ مطالباً بعودة متعة الكرة داخل الملعب ليقينه التام بأن فن الكرة لا يكون إلا بالمستوى المميز الذي يقدمه فريقه ونجومه، وما يجب على المسؤولين في اتحاد الكرة هو إبعاد الأندية عن القضايا بسن قرارات حازمة تمنع التجاوزات إضافة إلى اعتماد لائحة كاملة ومفسرة تعمم على جميع الأندية وتنشر في الإعلام حتى لا يكون هناك مجال للتفسير والتأويل ولتنتهي جميع الاجتهادات ويصبح الجميع مهتما بقانون اللعبة داخل الملعب فقط لمعرفته مسبقا بالعقوبة التي ستحصل قبل صدور القرار بسبب اللوائح الواضحة والخالية من التداخل.