تغييرات كثيرة بأخطاء قاتلة في أكثر من لجنة خلال سنوات قليلة قبل أن يكون الدور على الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم فيصل العبدالهادي بنفس الطريقة. ولن أتحدث عن ما مضى بقدر أهمية العمل لمستقبل أفضل، مع تقديرنا لعمل وتعامل الأخ العزيز الأستاذ فيصل العبدالهادي الذي ندعو له بالتوفيق في محطته المقبلة. ومن خلال قراءة السيرة الذاتية لبعض الأمناء في الاتحادات الدولية أو بعض القيادات حتى في غير الرياضة، لاحظت أن كثيرين ممن مروا بتجربة إعلامية حققوا نجاحات كبيرة أو وصلوا إلى مراكز حيوية. وفي مجالنا الرياضي يأتي في الطليعة السويسري بلاتر الذي فاز بولاية رابعة الأسبوع الماضي رئيسا للاتحاد الدولي، حيث شغل منصب مدير لجمعية الصحافة الرياضية السويسرية من 1966 إلى 1968 وتقدم إلى أن صار أمينا للاتحاد الدولي ثم رئيسا. ولم يختلف عنه جيروم فالكي أمين عام الاتحاد حاليا الذي عمل صحافيا في الشركة الفرنسية ثم كبير الموظفين التنفيذيين في القناة الرياضية ولدينا تجارب قوية ناجحة ممن تسنموا مراكز قيادية وفي مقدمتهم الأستاذ تركي السديري، الأستاذ خالد المالك، الدكتور هاشم عبده هاشم، الأستاذ محمد التونسي، كرؤساء تحرير مميزين بدأوا مشوارهم من الصفحات الرياضية، وغيرهم آخرون. وهناك زملاء وصلوا إلى مناصب حيوية في بعض الاتحادات والأندية دون ذكر أسماء لأنني قد أنسى بعضهم. وما أود الوصول إليه أن من عركتهم ميادين الصحافة واستثمروا ماتعلموه وزادوا من حصيلتهم العلمية من السهل أن ينجحوا في أماكن أخرى بعضها قيادية وتتشعب إلى أهمية بناء العلاقات والقدرة على المواجهة والشفافية والإشراف على العمل، فالرياضة جامعة شاملة وفي المجال الإعلامي يكون التعلم أقوى وأسرع، مع التشديد على أن هناك من يشوهون المهنة. والأكيد أن مسؤولي اتحاد القدم على دراية ببعض النماذج التي عملت في فترات مختلفة، ومن آخرهم الزملاء في لجنة الإعلام والإحصاء. أيضا بعض اللجان العاملة تزخر بكوادر قدمت نفسها بصورة مثالية في العمل والتفاني والقدرة على تقديم الآراء والملاحظات للمسؤول الأول الأمير نواف بن فيصل الذي يملك كل مقومات الاختيار، علما أن جل هؤلاء متطوعون بأجر لايستحق الذكر، وبالتالي متى تم تفريغ من هو مؤهل لهذا المنصب سيكون العمل والتركيز في أعلى مستوى. وهنا، سأضرب مثالا بأحد الكوادر التي تميزت في عملها وتعاملها وشفافيتها، وهو الأخ العزيز الأستاذ عادل البطي الذي أيضا يعمل محللا وإداريا في الهلال وبالتالي جمع العديد من الخبرات بما يؤهله ل تنظيم عمل الأمانة. الأكيد أنه يوجد من هو أفضل منه في تقييم آخرين، ولكنني أضرب مثالا دون أن أقلل من آخرين في اللجان أو الأندية ممن يتحينون الفرصة، والأهم بقوة أن يتصدى المسؤول الأول لاحتجاجات ذوي الميول . والحقيقة أن اتحاد القدم يحتاج إلى غربلة شاملة وكذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الأهم عدم التهيب من منح الفرصة لخريجي الابتعاث أو الجامعات المحلية وتقويتهم بدورات لدى الاتحادات الدولية في فترات متفاوتة وقصيرة، والأكيد أن المجتمع الرياضي سيصبر ويتحمل أخطاء شباب المستقبل بدلا من كوارث بعض من تجاوزهم الزمن.