نجدد الدعوات بأن يعين الله الأمير نواف بن فيصل على تحمل مسؤولية قيادة الشباب والرياضة وتحقيق مانصبو إليه جميعا لمصلحة وطننا الغالي وشبابه، والأكيد أن من واجب من تقع عليهم مسؤولية العمل في المؤسسة الرياضية وكذلك النقاد مصارحة المسؤول الذي هو أيضا من واجبه الوضوح والعمل بجد. وفي هذا المقام، أثق تماما من خلال معايشة أن الأمير نواف سينصت جيدا للآراء القيمة والمخلصة والصريحة وسيعمل على تحقيق أقوى الإيجابيات والتفاعل مع المقترحات التي من شأنها المضي قدما بعجلة التقدم. والواضح أن المنتخب الأول لكرة القدم أخذ حيزا كبيرا إن لم يكن جل المساحات والآراء، وهذا ليس غريبا على واقعنا بعد (الفشل) الكبير في كأس آسيا بالدوحة التي مازلنا نعيش فعالياتها على أرض الحدث، ولكن الأغرب والأسوأ أن نبقى في دائرة ضيقة ومنحصرة في كرة القدم أو المنتخب الأول. وسأقف اليوم مع أمور (إدارية) تعاني منها الرياضة السعودية منذ سنوات، وخصوصا أن الأمير نواف بن فيصل (كان) نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب في مختلف المناصب محليا وعربيا وإسلاميا، بالإضافة إلى مناصبه الأخرى، وأربط رأيي بقرار الأمير نواف بن فيصل العام الماضي حينما أكد أنه (سيبدأ بنفسه بعدم ازدواجية أو تعدد المناصب)، وبالفعل ألغى بعض اللجان التي كان يرأسها. الآن وقد أصبح (الرئيس العام لرعاية الشباب) أتمنى أن يتخلص من المناصب العربية والإسلامية أو بعضها، وبمعنى أدق (لايرشح) نفسه لها، أو يقتصر ترشيحه على أحدها، لكن (لايجمعها) لاترشيحا ولا (تزكية). وبالمناسبة سبق وتحدثت وغيري من الزملاء النقاد عن (المتاعب) و (المشاكل) التي تتكبدها رياضتنا بسبب هذه المناصب. وعلى صعيدنا المحلي أتمنى أن (نتطور كليا) ونبدأ بتحويل (الرئاسة) إلى (وزارة)، ويكون الوزير (مراقبا) و (محاسبا) لجميع (الاتحادات) ويغربل أقسام الرئاسة، أقصد (الوزارة)، بمنح الثقة للشباب، والاهتمام باللوائح والأنظمة ومن يجيد تطبيقها، ونحن لسنا أقل (سكانا) ولا (كفاءات) من جميع دول الجوار، ومع ذلك هم تطوروا وبعضهم كانوا خلفنا وتجاوزونا ونحن نتأخر حتى أصبحنا على كل لسان في بطولة كأس آسيا، أيضا لم نتطور كما يجب على صعيد الألعاب المختلفة، ولا نكاد نحقق ميداليات سوى في أربع ألعاب..!! ولدينا أكثر من 25 اتحادا، جلها تعاني من نقص الميزانية وضعف التخطيط، دون أن أغفل دور (الانتخابات النصفية) التي أوجدت كوادر من ذات البيئة لكنها دون روافد مالية..!! وفي شأن تعدد المناصب، لايمكن لأي مسؤول مهما كانت طاقته وكفاءته وحيويته أن يجمع مناصب (قيادية) ويؤدي فيها بنسبة واحدة، وبالتالي يظلم نفسه ويظلم الجهات التي يقودها، وهذا لايعني أنني أحرم على الأمير نواف بن فيصل الجمع بين منصبين مثلا، فهناك (قياديون) في مناصب دولية متعددة، والأهم في هذا الشأن ألا تكون المناصب متعارضة في طبيعة العمل. متفائل بأن يعمل الأمير نواف بن فيصل على تحقيق نقلة مختلفة وخصوصا على صعيد استقطاب الكفاءات الشابة والمتخصصين في (الوزارة – الرئاسة ) واللجان وأمانة اتحاد القدم، مع الاهتمام بتفريغ أغلب العاملين في اللجان. وفي هذا المقام نثق كثيرا أن (القيادة الحكيمة) ستمنح الرياضة مزيدا من الاهتمام وتلبي احتياجاتها على صعيد الميزانية واستحداث الوظائف ومن ثم (تشديد) المراقبة والمتابعة لمصلحة شباب الوطن وتشريف (المملكة العربية السعودية) في المحافل الدولية والقارية.