٭٭ كثيرة هي الانتكاسات التي تعرضت لها الكرة في المنطقة الشرقية، وعديدة هي الأزمات التي ادخلت رياضة اغنى منطقة في العالم غرفة الانعاش. ٭٭ فالاتفاق الذي اعتلى عرش الكرة العربية والخليجية في الثمانينات سقط عن عرشه حتى دخل في غيبوبة ما يكاد يصحو منها حتى يعود لها من جديد وهو في هذا العام وصل حد الاحتضار. ٭٭ والقادسية الذي سجل نفسه عنوة كحامل لواء الرياضة في الشرقية في التسعينات يوم ان اعتلى العرش الآسيوي ما كاد اهالي الشرقية يتظللون برايته حتى احرقه وهج الصدمة واذابته حرارة الخلافات. ٭٭ اما النهضة،، فآه يا نهضة، اقولها بحرقة على هذا المارد الذي اخفق غير ان المحبين يرفضون هذه الحقيقة. ٭٭ وهذا الخليج الذي كل قدره ان عشاقه يتنازعون على حبه فأسقطوه على طريقة «بيدي لا بيد عمرو» بعد ان قدم ملحمة ابهار في سنة اولى اضواء. ٭٭ هذه الانتكاسات على الرغم من مراراتها وآلامها واوجاعها إلا انها خلقت جوا رائعا في سماء الشرقية ورسمت لوحة جميلة على جدرانها هي لوحة الوفاء لكل ما هو «شرقاوي» فتآلفت القلوب وتصافت النفوس وتعانقت الأرواح في مشهد لا يبدو مألوفاً في كثير من الأمكنة. ٭٭ فاليوم في الشرقية حيث ينازل القادسية الهلال في صراع من ذهب تجد الاتفاقي والخلجاوي والنهضاوي وقد تلحف بالشعار الأصفر والأحمر، ولا تعجب حينما تجد القطيف وقد عانقت الدمام واحتضنت الخبر في مشهد شرقاوي سينمائي. ٭٭ اما الهلال هذا الزعيم الذي بنى لنفسه مجدا دعائمه ملونة بالذهب وقواعده مشيدة بالبطولات وجسوره تمتد من انجاز إلى انجاز وفضاءاته مفتوحة على كل انجاز واعجاز فهو يدخل اليوم وفي يده لونان لا ثالث لهما «ازرق وابيض» في حين سيكتسي «بنو قادس» تشكيلة الوان هي تلك الألوان التي تزين الساحل الشرقي من شماله إلى اقصى جنوبه. ٭٭ اليوم الهلال سيمثل نفسه ويكفيه ذلك، ويغالط نفسه من يرى غير هذه الحقيقة، أما القادسية فقد زف إلى الرياض حيث خرجت لتوديعه صبيخة الخبر وعدامة الدمام وديرة سيهات وقلعة القطيف بانتظار عودته محملا ب «كأس ولي العهد». ٭٭ كم هو تراجيدي هذا المشهد، الذي يتمنى «عيال الشرقية» ان يحوله ابناؤهم من اهل الخبر إلى مسرحية كوميدية تنسيهم انتكاساتهم وتشفيهم من ازماتهم وتعيدهم إلى المزاحمة على الحضور المحلي والعربي والآسيوي كما كانوا!. [email protected]