اعتدت قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى بقنابل الصوت، مباشرة بعد الانتهاء من اداء صلاة الجمعة، ما ادى الى اندلاع مواجهات على مقربة من باب المغاربة، فيما اعتقلت ثمانية مواطنين فلسطينيين بينهم قيادي بارز في حركة حماس. وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث ان قوة من قوات الاحتلال الخاصة اقتحمت بعد اداء الصلاة بقليل المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وبادرت بالاعتداء على المصلين الذين تصدوا لها ورشقوها بكل ما وقع في ايديهم لا سيما في المنطقة الواقعة بين باب المغاربة والمسجد القبلي المسقوف. ونددت مؤسسة الأقصى بشدة بهذا الاعتداء والجريمة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه ، مشيرة أن الاحتلال يواصل استهدافه لأولى القبلتين، بشتى الوسائل. من جهة اخرى، اعلنت مؤسسة الأقصى، أن مرابطة المئات من أهل الداخل الفلسطيني والقدس عموما، وطلاب « مشروع إحياء مساطب العلم في المسجد الأقصى المبارك خلال الايام الماضية حد من حجم وعدد اقتحامات الجماعات اليهودية والمستوطنين للمسجد الأقصى وتدنيسه خلال ما يسمى «عيد شفوعوت – البواكر/عيد نزول التوراة العبري «. على صعيد اخر، اختطفت قوات الاحتلال فجر الجمعة وزير الأسرى الأسبق والقيادي في حركة حماس بالضفة الغربية وصفي قبها، وذلك ضمن حملة مستمرة ومتصاعدة بحق قيادات حركة حماس، منذ توقيع اتفاق المصالحة بالاحرف الاولى في 28 نيسان/ ابريل الماضي. ونقلت مصادر حركة حماس عن زوجة قبها « أم أسامة» بأن عدة دوريات لجيش الاحتلال حاصرت البناية التي تقطن بها العائلة غرب مدينة جنين، قبل دهم شقتهم وتفتيشها ومن ثم اقتياده الى احد معكسرات الاحتلال. وأشارت الى أن زوجها (50 عاما) اعتقل أكثر من عشر مرات في سجون الاحتلال قضى خلالها نحو اثني عشر عاما، اخرها اعتقاله اداريا لمدة ثلاثة اعوام في اطار الحملة التي استهدفت وزراء ونواب وقيادات حماس. وقد افرج عنه في شهر نيسان /إبريل من العام الماضي. يشار الى أن قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة الغربية بحق قادة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة «حماس»، واستهدفت خلالها العديد من النواب والأكاديميين والسياسيين المحسوبين على الحركة، الأمر الذي أرجعه المراقبون الى محاولة سلطات الاحتلال التأثير على مجريات المصالحة والعمل على تعطيلها . بدورها ذكرت الاذاعة الاسرائيلية صباح امس ان قوات الاحتلال اعتقلت ثمانية فلسطينيين خلال حملات دهم شنتها في غير مكان من الضفة الغربية.