«صنعت بيدي» عنوان المعرض الأول للمصممة السعودية ليلى الشاذلي التي استطاعت من خلاله أن تقدم تجربة جديدة في عدد من اللوحات التشكيلية لأشهر الفنانين العالميين وإعادة تقديمها بروح عصرية جديدة بعد أن كانت صامتة لفترات طويلة حيث اتجهت إلى البحث عن أسلوب يضمن تفردها من خلال استخدامها الكريستال والحلي الشرقية والشموع والورود وذلك باعتمادها على آلة للحفر ومن ثم لصق الكريستال وبعض الحلي الفنية وفق ما تتطلبه طبيعة كل لوحة فنية وهذا بلا شك يتطلب مزيدا من الصبر والتحدي ومهارة ودقة في التنفيذ خاصة في استخدام الكريستال الصغير الحجم الذي يعطي ملمسا وبريقا يجذب العين إلى تلك الأعمال ليعبر عن خصوصيتها وهذا أعطى جميع اللوحات جمالية وشفافية رائعة في حين حرصت على أن تجمع في عملها بين الأصالة والمعاصرة لمنح التصاميم القدرة على التجدد دون التأثير على أصالتها. وأوضحت الشاذلي في حديثها ل»الرياض» أن الفكرة وردت إلى ذهنها بعد أن قامت بتزيين «لوحة الموناليزا» التي رسمها الإيطالي ليوناردو دا فنشي وذلك بالحلي الشرقية وحين وجدت أن الأمر ناجح ولافت قامت بتغطيتها ب»البرقع» وذلك لتعطيها روحا شرقية ثم اتجهت لتزيين عدد من اللوحات التي تقتنيها فقامت بتزيين لوحة سور الصين العظيم بشموع مضيئة على طول الطريق كذلك اختارت إضافة عدد كبير من الكريستال على لوحة للحرم المكي الشريف وقد لاقت تلك اللوحة إعجاب عدد كبير من زوار المعرض والذي كان أحدهم الأستاذ عمر الفاخري رئيس جمعية الثقافة والفنون بتبوك حيث أشاد بفكرة التجديد في الوحات مؤكدا أن ليلى الشاذلي حاولت إثبات أن اللوحة التشكيلية لاتعتمد فقط على الألوان فقط بل من الممكن أن تأخذ بعدا جماليا آخر بإضافات مدروسة كما رأينا في تلك اللوحات.