وضع الاتحاد الافريقي جدولا من استئناف مفاوضات القضايا العالقة بين شمالي وجنوب السودان التي انطلقت مجددا أمس في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا، في وقت اتهم قيادي بارز في الحركة الشعبية الحزب الحاكم في الجنوب حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير بالعمل على نهب نفط الاقليم الذي سيصبح دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من يوليو المقبل. وقال القيادي في الحركة الدكتور لوكا بيونق ل " الرياض " إن لديهم معلومات اولية تؤكد ان حزب المؤتمر الوطني اتخذ قراراً احادياً ببدء شحن النفط من مربعي 7و8 في ولاية أعالي النيل الجنوبية في الفترة من اول يوليو وحتى الثامن منه بواقع 2,4 مليون برميل في الاسبوع . وأضاف " قرر الوطني بطريقة احادية ايضا الشحن في الفترة من التاسع من يوليو وحتى نهاية الشهر لبترول الجنوب دون علم حكومته . واتهم لوكا حزب البشير بتوجيه الشركات العاملة في النفط بأن لاتعمل في الجنوب بعد التاسع من يوليو المقبل موعد الانفصال لاسيما بعد الاتفاق المبدئي الذي تم بأن يكون البترول ملكية كاملة للجنوب والانابيب للشمال. وقال إن الاجراء الاحادي الذي تم يوضح نية الوطني في وضع رسوم تضمن لهم المحافظة على نسبة ال50% التي كانوا يأخذونها وفقاً لترتيبات قسمة الثروة في اتفاق نيفاشا الموقع في كينيا بين الجنوب والشمال عام 2005 الماضي، واصفا ذلك بأنه عملية نهب وجريمة . والى ذلك كشف لوكا عن جدولة الاتحاد الافريقي لموضوعات القضايا العالقة في المفاوضات التي استؤنفت بين الجنوب والشمال أمس في اديس ابابا. وتشمل القضايا العالقة ملف النفط وترسيم الحدود ومنطقة أبيي النفطية التي يتنازع عليها الجانبان وسيطر عليها الجيش الشمالي مؤخرا. ورجح لوكا ان تفشل اجتماعات أديس ابابا في الوصول لحلول بعد الاحداث التي وقعت في ابيي الى جانب استمرار اغلاق الحدود امام حركة البضائع المتجهة من الشمال للجنوب . ورأى لوكا أن الاتحاد الأفريقي في حاجة لاعادة النظر في الاجتماعات الجارية، وأضاف: "لا ارى انها يمكن ان تكون مجدية الا اذا جرت اصلاحات حقيقية متمثلة في انسحاب الجيش الشمالي من منطقة ابيي وفتح الحدود.