كشفت صحف جزائرية صادرة أمس أن الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر أجرت تدريبات مشتركة على حدودها شاركت فيها قوات النخبة والمخابرات تحاكي عملية تحرير رهائن لدى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" استمرت يومين. وذكرت المصادر ذاتها أن ضباطا من وحدات خاصة تم إنشاؤها قبل عامين في جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر ومختصين في مكافحة الإرهاب في مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية وقوات النخبة في الدرك الوطني الجزائري، شاركوا في تمرين قتالي في منطقة تقع إلى الجنوب من واد "الشناشن" و"عرق أقلاب" عند الحدود المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا. وشملت التدريبات مطاردة جماعة إرهابية على مسافة 300 كم تختبئ في منطقة وعرة مشابهة تماما لتضاريس أهم معاقل إمارة الصحراء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في شمال مالي في منطقتي ''أدغاغ ايفوغاس'' ووادي ''زوراك''. وتدربت هذه القوات على إنقاذ 10 رهائن تم تفريقهم من قبل الخاطفين في مناطق متباعدة والاشتباك مع 60 مسلحا في مناطق صحراوية مفتوحة وفي مواقع متاخمة لمرتفعات في الصحراء، شاركت فيها مروحيات ومعدات رؤية ليلية بعيدة المدى. وقالت المصادر إن الجيش الجزائري اختبر خلال هذه العملية بنجاح قذائف ومعدات حديثة استلمها مؤخرا من روسيا وأثبتت نجاعة كبيرة في العمليات القتالية في الصحراء.