اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاثنين ان فرنسا دعت السلطات السورية الى فرض احترام المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا معربة عن "اسفها الشديد" من "انتهاك تلك المنطقة" وكذلك من "الافراط في استعمال القوة في الرد عليها". واعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو في ندوة صحافية ان "فرنسا تعرب عن قلقها الشديد من الاحداث الجديدة التي وقعت في الخامس من يونيو في الجولان واسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى، وتاسف بشدة لانتهاكات المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا والافراط في استعمال القوة في الرد عليها". واضاف المتحدث ان "فرنسا تلح مجددا على ضرورة ان تفرض السلطات السورية احترام المنطقة العازلة بين اسرائيل وسوريا طبقا للقرار 350 لمجلس الامن الدولي وتدعو كافة الاطراف الى مزيد من ضبط النفس لتفادي اي تصعيد". من جانبه دافع يوكيو امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاثنين عن قراره الكشف مؤخرا عن اعتقاده بان سوريا تبني مفاعلا نوويا سريا في موقع صحراوي ناء. وقال امانو خلال اجتماع مغلق لمجلس حكام الوكالة في جنيف "اتاحت الوكالة للحكومة السورية متسعا من الوقت للتعاون بشكل كامل فيما يتعلق بموقع دير الزور غير ان سوريا لم تفعل ذلك".وقال امانو وفق نسخة من حديثه تلقاها الصحافيون "غير اننا تلقينا ما يكفي من معلومات لكي نخلص الى نتيجة وقد رأيت انه من المناسب ابلاغ الدول الاعضاء بما خلصنا اليه عند هذه المرحلة اذ لم يكن من صالح اي جهة السماح لهذا الوضع بالاستمرار لاجل غير مسمى". وكان امانو قد قال في تقرير قوي اللهجة يتعلق بتحقيق الوكالة الذرية في المزاعم ضد سوريا ان موقع دير الزور- الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية في سبتمبر 2007 - كان "على الارجح" مفاعلا نوويا سريا، وهو ما قالته الولاياتالمتحدة ايضا.