قدم العشرات من الطيارين الذين شاركوا في حرب أكتوبر من عام 1973 بلاغا إلى النائب العام المصري ضد الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وصفوا فيها تصريحات له بأنها "كذب صريح ومحض افتراء". وذكرت صحيفة "المصري اليوم" أمس أن 45 طيارا ممن شاركوا في الحرب قدموا بلاغا إلى النائب العام ضد هيكل اتهموه فيه بإهانة القوات المسلحة بسبب تصريحات أدلى بها لجريدة "الأهرام" قال فيها إنه لم تكن هناك ضربة جوية في الحرب وإن ما حدث لا يخرج عن كونه مظاهرة جوية لإعادة الروح المعنوية للمقاتلين ، واصفين التصريحات بأنها "كذب صريح ومحض افتراء" ، وألحقت ضررا بالمقاتلين وأسرهم وزملائهم وأبناء وأسر الشهداء وأدت إلى الحط من شأنهم. وقال الطيارون فى البلاغ إنه من غير المعقول إرسال 220 طائرة إلى المجال الجوى للعدو المتفوق فنيا على مصر لتحقيق هدف نفسي يتمثل في رفع الروح المعنوية للجنود ، مستشهدين بآراء وشهادات خبراء عسكريين مصريين وإسرائيليين وأجانب حول دور القوات الجوية المصرية في المعركة ، مطالبين بالتحقيق مع هيكل وإلزامه بالتعويض المادي عما ترتب على تصريحاته من أضرار. وقال اللواء طيار محمد عكاشة ، أحد مقدمي البلاغ ، إن هيكل حطم بكلامه تاريخا مشرفا للعسكرية المصرية وفرغ مصر من ماضيها ، واصفا كل كلام هيكل عن الحروب بين مصر وإسرائيل بأنه "غير حقيقي". وتساءل: "لمصلحة من يقوم هيكل بهذا الأمر الذي من شأنه أن يسبب إحباطاً للأجيال الجديدة؟" ، مشيرا إلى أنه في حالة حصولهم على تعويض مادي من هيكل سيوجهونه إلى أسر شهداء حرب أكتوبر وشهداء ثورة 25 يناير. وقال اللواء طيار كامل الحكيم إن هيكل أهان ثلاثة أجيال وأظهرها كأنها لم تفعل شيئا لمصر ، معتبرا أن كلام هيكل يحرض على الانفلات والخيانة ، مطالبا بمناظرة بين هيكل وطياري أكتوبر ليثبتوا فيها عدم صدق تصريحاته.