سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رأس الزور التعدينية تخضع لمعايير الهيئة الملكية البيئية الصارمة وكافة المصانع مطالبة بتنفيذها مصانع الجبيل وينبع تضخ ملياري ريال لتطوير أنظمة حماية البيئة.. الأمير سعود بن ثنيان ل«الرياض»:
أعلن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في حديث خاص ل"الرياض" بأن مدينة رأس الزور التعدينية والتي تشرفت الهيئة الملكية بالتوجيهات السامية لتولي مسئولية إدارتها سوف تخضع لمعايير الهيئة الملكية البيئية والصارمة والتي يتم تحديثها كل خمس سنوات في ظل تقيد كافة الصناعات الأساسية والثانوية والخفيفة بتلك المعايير، وهذا ما سيتم تطبيقه في رأس الزور لضمان أداء بيئي متميز يتواكب مع حجم النقلة الصناعية الهائلة التي انتهجتها حكومة المملكة في مجال التعدين من خلال بناء أكبر مدينة تعدينية في العالم، والهيئة الملكية ماضية قدماً في إدارة قلعة التعدين رأس الزور، واضعة في قمة أولوياتها منع التلوث والحفاظ على البيئة وصحة الإنسان وفق أحدث وأرقى الأنظمة البيئية. وكان الأمير سعود قد رعى أمس حفل افتتاح ملتقى الجبيل الدولي للبيئة بمدينة الجبيل الصناعية بحضور محافظ الجبيل عبدالمحسن بن محمد العطيشان وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والصناعيين وخبراء البيئة من المملكة وخارجها. وألقى المشرف العام على الملتقى مدير عام الشؤون الفنية بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي كلمة شدد فيها على ما تمثله البيئة وهمومها من هاجس كبير للمجتمعات كافة، مشيراً إلى أن مدينة الجبيل الصناعية تعد نموذجا سعوديا يحكي قصة التخطيط المقرون بالعزيمة من أجل تحقيق النهضة الصناعية والمدنية الشاملة والتي أصبحت حقيقة يشهدها الجميع اليوم وعلى جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وبين بأن مدينة الجبيل الصناعية التي تستضيف هذه الفعالية هي واحدة من المدن التي تعمل جاهدة على تطبيق معايير بيئية ايجابية متوافقة مع المعايير العالمية كما تؤمن بأن لها دورا كبيرا جدا في حماية البيئة وحصلت على تقدير دولي بجهودها الموجهة نحو الحماية البيئية والتنمية المتوازنة والمستدامة. وأضاف بأن الهيئة الملكية بادرت بتنظيم هذا المؤتمر من أجل بحث التحديات البيئية الملحّة وتحت شعار "الصناعة والبيئة في توافق" الذي يهدف إلى بحث أفضل الممارسات لإدارة المدن الصناعية بيئياً. وطالب البلوي بالمشاركة سوياً للنظر في حالة البيئة وما يحيط بها من ظروف ومتغيرات مناخية وتطورات صناعية وما يخلفه كل ذلك من تأثير سلبي على البيئة والمجتمع. بعد ذلك تم عرض فيلم عن جهود الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المحافظة على البيئة، ثم قدم المتحدث الرئيس بالملتقى الدكتور اكسيل ميكاليو المستشار بوزارة البترول والمعادن عرضاً عن الجهود البيئية العالمية، ثم بعد ذلك ألقيت كلمة الرعاة من قبل الدكتور أمين الداهية الرئيس التنفيذي لشركة إدارة خدمات البيئة العالمية. ثم ألقى راعي الحفل الأمير سعود بن ثنيان كلمة أشار خلالها إلى ما يشهده العالم اليوم من تطور كبير في مختلف مناحي الحياة ومنها المجال الصناعي الذي يعد المحرك الرئيس لعجلة التطور التي يشهدها العالم، وهذا بدوره استدعى إيجاد معايير صارمة تحافظ على سلامة البيئة وتحد من عمليات الاحتباس الحراري التي لها تأثيراتها السلبية على البيئة والإنسان. وبين سموه بأنه منذ إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وتشييد المدينتين الصناعيتين قبل أكثر من ثلاثين عاماً والهيئة ملتزمة بلوائح ومعايير للجودة والمحافظة على البيئة تؤدي إلى توافق حقيقي بين التصنيع والبيئة، وهذا التوافق بدوره أوجد مدنا صناعية ذات بيئة مناخ صحي مقبول، ولم تكتف الهيئة الملكية بذلك بل سعت ومازالت تسعى لتحديث تلك اللوائح والمعايير دورياً لتتوافق مع المستجدات ومتطلبات التوسع الصناعي، في ظل تفاعل وتجاوب الشركات العاملة في المدينتين الصناعيتين مع الهيئة والتي سارعت لتنفيذ مشروعات بيئية بتكاليف تجاوزت ملياري ريال لتتوافق مع معايير الهيئة الملكية لحماية البيئية ما يؤكد حرص الهيئة وشركائها على المضي قدماً لإيجاد بيئة آمنة. وذكر سموه بأن الهيئة الملكية دعت لتنظيم هذا المنتدى في إطار الجهود المبذولة من قبل مختلف الجهات استشعارا لمسؤولية الجميع تجاه المجتمع وتجاه الأجيال القادمة لينعم الجميع بالعيش في بيئة نظيفة وبسلام وأمان بحول الله، مبدياً سموه ثقة بحرص المشاركين على إثراء هذا المنتدى بخبراتكم ونقاشاتكم القيمة التي نتطلع أن تُثمر عن توصيات تسهم في إيجاد بيئة نظيفة متوازنة ومتوافقة مع التصنيع تعود بالفائدة العظيمة على بلادنا وعلى العالم بأسره. بعد ذلك كرم الأمير سعود الشركات الراعية للحفل، ثم أعلنت جوائز الهيئة الملكية للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل للعام المنصرم، حيث توجت شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات (المتحدة) بالمركز الأول للصناعات الأساسية، والمركز الثاني شركة التصنيع الوطنية (التصنيع)، والمركز الثالث شركة الجبيل للأسمدة (البيروني)، وفيما يتعلق بالصناعات الثانوية حققت الشركة العربية الكيماوية المحدودة (لاتكس) المركز الأول، والمركز الثاني شركة البلاد كتاليست المحدودة (البلاد)، والمركز الثالث الشركة العربية للقلويات (صودا)، بعد ذلك قام سمو رئيس الهيئة الملكية بافتتاح المعرض المصاحب والتجول في أرجائه.