سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفلسطينيون يستعدون لنقل ملف الدولة إلى الأمم المتحدة الشهر المقبل.. استعداداً لاستحقاق سبتمبر "هآرتس": القيادة الفلسطينية ناقشت خطة تحركها.. ونتنياهو يعوّل على الفيتو الأميركي
ذكرت صحيفة "هآرتس" أن السلطة الفلسطينية تستعد حالياً للتوجه الى الاممالمتحدة في شهر يوليو/تموز المقبل الى الاممالمتحدة ، والطلب من مجلس الامن بالبدء باجراءات قبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الاممالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن رئيس حكومة تل أبيب بنيامين نتنياهو قوله في اجتماع لجنة الخارجية والامن في الكنيست أن السلطة لن تستطيع انتزاع توصية من مجلس الامن لقبولها دولة عضواً في الاممالمتحدة، الا أنه قال إن هذا لن يمنع الجمعية العامة من الاعتراف بها كدولة. وقالت "هآرتس" إن القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعاً الاربعاء الماضي في رام الله لمناقشة ما ورد في خطابات الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو، وخلال النقاش عرض كبير المفاوضين الفلسطينيين السابق صائب عريقات وثيقة تتضمن خطة عمل السلطة الفلسطينية حتى شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وتفصل الوثيقة التي حصلت "هآرتس" على نسخة منها المراحل التي يجب على السلطة عبورها حسب لوائح وأنظمة الأممالمتحدة. ومن المقرر أن تبدأ الجمعية العامة عملها في 15 سبتمبر في نيويورك، ولاكمال الاجراءات المؤدية الى التصويت على الفلسطينيين التوجه الى الامين العام بان كي مون والى مجلس الامن منتصف شهر يوليو/تموز المقبل كحد أقصى. وبحسب خطة العمل ستقدم فلسطين منتصف الشهر المقبل (يوليو) للأمين العام بان كي مون طلباً رسمياً لقبولها عضواً كاملاً في الأممالمتحدة ضمن حدود العام 1967، يتضمن قبولهم بمبادئ ميثاق الاممالمتحدة. وسيقوم الأمين العام بدوره بنقل الطلب الى الرئيس الدوري لمجلس الامن، وخلال شهر يوليو ستكون المانيا هي التي تشغل هذا المنصب. ومن شروط قبولها عضواً في الاممالمتحدة استيفاء السلطة الفلسطينية للمعايير الدولية فيما يتعلق بالموقع الجغرافي، والشعب، ووجود حكومة معترف بها. والجمعية العامة للامم المتحدة هي المخولة فقط لقبول فلسطين عضواً في المنظمة الدولية وذلك بتوصية من مجلس الامن. وبحسب وثيقة عريقات فان الطلب الفلسطيني سيُحال الى لجنة خاصة في مجلس الامن وعلى هذه اللجنة اعطاء توصياتها قبل موعد انعقاد الجمعية العامة ب 35 يوماً، أي في موعد أقصاه العاشر من اغسطس/أب. وبحسب الجدول الزمني هذا يتوجب على السلطة الفلسطينية تقديم طلبها الاولي للامين العام في منتصف شهر يوليو. وتعارض الادارة الاميركية بدء الفلسطينيين الاجراءات في الاممالمتحدة في هذه المرحلة، ويأمل نتنياهو بان تعرقل واشنطن هذه الاجراءات بالفيتو في مجلس الامن. وبحسب "هآرتس" فان الفلسطينيين يدركون أيضاً أن الولاياتالمتحدة ستعرقلهم بالفيتو، الا أنهم وبحسب دبلوماسيين اسرائيليين واجانب معنيون باظهار الولاياتالمتحدة في موقف شاذ في مجلس الامن. وفي هذه الحالة سيتوجه الفلسطينيون الى الجمعية العامة لطلب الاعتراف بدولتهم ضمن حدود العام 1967 دون أن تكون عضواً في الاممالمتحدة.