أنهى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة جولاته التفقدية لجميع محافظات المنطقة لهذا العام التي بدأها بمحافظة الطائف وأنهاها الأربعاء الماضي بزيارته لمحافظة رابغ. وكان سموه قد قطع مسافة تتجاوز ال ثلاثة آلاف كيلومتر بسيارته، تقدر بثلاثين ساعة سفر حول هذه المحافظات من أجل تحقيق تنمية متوازنة تحقيقا لأهداف إستراتيجية منطقة مكةالمكرمة والخطة العشرية التي رسمها سموه لبناء الإنسان وتنمية المكان. واطلع سموه خلال جولاته لهذه الزيارات على مشاريع تنموية تتجاوز العشرين مليار ريال تنوعت بين مشاريع بلدية ومشاريع للنقل والطرق وكذلك مشاريع صحية وأخرى تعليمية ، بالإضافة إلى مشاريع المياه والكهرباء وغيرها من المشاريع التي طالب بها مواطنو هذه المحافظات عند أول زيارة لسموه قبل أربع سنوات . وقد أبدى سموه خلال هذه الزيارات ارتياحه لكل ما تحقق من تنمية في هذه المحافظات منوها بما سخرته الدولة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله من إمكانات لتوفير كل ما من شأنه خدمة ورفاهية المواطن في هذا الوطن العزيز ، وأضاف سموه أنه بعد أن بدأت عجلة التنمية تدور فيما يتعلق بتنمية المكان في كل المحافظات، فسيتم التركيز خلال الأربع السنوات القادمة على المشاريع التي تسهم في بناء الإنسان لتتوازى مع المشاريع التنموية الكبيرة التي يتم العمل على إنشائها حاليا . من جهته أوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري أن سمو أمير المنطقة بدأ العمل في المنطقة ببناء استراتيجية واضحة بوضع أهداف محددة ترجمت هذه الاستراتيجية إلى خطة عشرية ترتكز على بناء الإنسان وتنمية المكان من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبالفعل تم البدء بتنفيذ هذه الإستراتيجية. وأضاف بقوله حرص سموه لتحقيق أهداف هذه الخطة بالإشراف والمتابعة المباشرة لتنفيذ هذه الخطة ولضمان تحقيق تنمية متوازنة يستفيد منها كل أبناء محافظات منطقة مكةالمكرمة، حيث بدأ سموه بتنفيذ زيارات سنوية لكل محافظات المنطقة ال 11 لمتابعة تقدم المشاريع ضمن هذه الخطة وتلمس احتياجات المواطنين في كل محافظة. وأكد الدوسري بأن نهاية زيارات سموه هذا العام للمحافظات للسنة الرابعة على التوالي أظهرت نتائج واضحة على الإنسان من خلال ارتفاع درجة الوعي والثقافة التي ظهر بها أبناء المنطقة وخاصة في لقاء سموه بالطلاب والطالبات من التعليم العالي والعام. من جانب آخر أوضح عدد من المسؤولين في محافظات المنطقة أن زيارات سمو أمير المنطقة ومتابعته المباشرة لتنفيذ هذه المشاريع كانت بمثابة المحرك الرئيسي لهذه المشاريع ، مضيفين أن سموه دعم وبشكل كبير العديد من المشاريع التي كانت متعثرة وانتهى بعضها من التنفيذ والبعض الآخر يتم العمل عليه حاليا . وبين فضا البقمي محافظ القنفذة أنه ومن خلال الزيارات الأربع الماضية لأمير مكةالمكرمة لمحافظة القنفذة، فقد أسفرت عن تسريع عجلة التنمية والتطوير في المنطقة، من خلال المشاريع التطويرية والتنموية العديدة التي حظيت بها المنطقة. وأضاف أن أمير مكة حريص في كل سنة أن يشاهد تطورا وتغييرا في مستوى الخدمات التي تقدم لمواطني وزوار هذه المحافظة وكان ذلك واضحا في آخر زيارة، حيث وصلنا بالمشاريع إلى مستوى متقدم وبدأنا التركيز على مشاريع الإسكان ومشاريع تطوير الكورنيش وتطوير المحافظة سياحيا لجذب الزوار إليها فضلا عن مشاريع البنية التحتية التي انتهى عدد كبير منها والآخر سينتهي قبل جولة سموه السنة القادمة بإذن الله . وأوضح محافظ الجموم محمد القباع أن محافظة الجموم ارتقت بخدماتها وتسارع العمل في المشاريع الخدمية التي تنفذ فيها وكان لزيارات سمو أمير المنطقة الأثر الواضح في دفع عجلة التنمية في المحافظة للتقدم ، وأكد أن الإحصاءات الرسمية لعدد السكان أظهرت عودة لمواطني هذه المحافظة بسبب هذه التنمية والخدمات التي وصلت إلى المحافظة بعد أن كانت تتعرض المحافظة لهجرة كبيرة في السنوات العشر الماضية . وقدم مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة شكره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لحرصه على الالتقاء بأبنائه طلاب وطالبات التعليم العالي والعام لإشراكهم من خلال الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في الخطط التطويرية لمحافظاتهم ، وللاستماع إلى احتياجاتهم ومتطلباتهم ، وأكد بأن ذلك كان له الأثر الكبير في نفوس الشباب من الجنسين وأصبحوا يثقون بأنهم شركاء في عملية التنمية من خلال مشاركتهم بالتفكير والرأي .