برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أقيم مساء أمس الأول حفل مهرجان تكريم الفائزين بجائزة سموه للتفوق العلمي الثالث والعشرين بحضور معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل "ضيف الجائزة" وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى في ديوان إمارة المنطقة الشرقية بالدمام. وقد بدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى رئيس لجنة الجائزة الدكتور سعيد عطية أبوعالي كلمة أوضح فيها أن سمو أمير المنطقة الشرقية اختار إقامة هذا الحفل ليتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، مؤكدا أننا عندما نحتفل بهذه الذكرى فإننا نحتفل بالإنجازات الكبيرة التي حققتها مملكتنا الغالية. وذكر د.أبو عالي أن الفائزين بالجائزة هذا العام (71) طالبا و(65) طالبة من الجامعات والكليات والمدارس الثانوية والمتوسطة والابتدائية، وكذلك من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ومن معاهد التعليم الخاص ومراكز محو الامية، ورحب أبو عالي بمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية "ضيف الجائزة"، منوها بالجهود التي يبذلها لخدمة العلم والثقافة بالمملكة. تلا ذلك كلمة الطلاب الفائزين بالجائزة ألقاها نيابة عنهم الطالب مصعب الخالدي، ثم ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة للشاعر محمد الزهراني. ثم ألقى الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل "ضيف الجائزة" كلمة أعرب فيها عن سعادته وسروره بالمشاركة في جائزة يكرم فيها المتفوقون من طلاب المنطقة الشرقية، مؤكداً أن المملكة قد بذلت بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - جهودا مباركة وأعمالاً لتيسير أساليب وأدوات التعلم والتعليم حتى أصبحت مؤسسات التعليم ذات مكانة عالمية، لافتاً إلى أن هذه الجائزة هي أحد الأداوات التي أسهمت في دعم ودفع العملية التعلمية وتشجيع الطلاب والطالبات في جميع التخصصات، وثمن جهود سمو أمير المنطقة الشرقية الذي نذر نفسه لخدمة المنطقة تحقيقاً لتطلاعات ولاة الأمر. أبا الخيل: يعلن عن مبادرة جامعة الإمام بتأسيس كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي ودعا الفائزين بالجائزة إلى تحقيق مايصبو له ولاة الأمر - حفظهم الله - بتميزهم الدائم والمستمر ومواصلة الجد والاجتهاد في حياتهم العلمية والعملية والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح. وأعلن معاليه عن مبادة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لتأسيس كرسي علمي باسم "كرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لدراسات العمل التطوعي". ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية (صاحب الجائزة) كلمة قال فيها: "يسعدني أن أكون معكم في هذه الليلة المباركة لتكريم الفائزين بجائزة التفوق العلمي الذي يأتي متزامنا مع احتفاء الوطن بذكرى البيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، حيث تحقق في هذا العهد الميمون العديد من الإنجازات التنموية الشاملة.. وكذلك الاهتمام المتواصل ببناء الإنسان السعودي الذي هو محور التنمية وقد أثبتت الأيام أنه أثمن الثروات عند قيادتنا الرشيدة، حيث جاءت القرارات الملكية الأخيرة تعزيزا من مكانته وتسهم في توفير الحياة الكريمة له. الأمير محمد بن فهد في صورة جماعية مع الفائزين بجائزة سموه وأضاف سموه أن هذه الدولة المباركة التي قامت على أساس من التوحيد والعقيدة الصادقة متبعة شرع الله في كل شؤونها أكرمها الله بالكثير من المقومات التي لا تتوفر في غيرها ففيها بيت الله الحرام ومسجد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، وحباها الله بنعم كثيرة وبشعب مخلص وفيا لقيادته وولاة أمره، ويشرفني أن أرفع باسمي ونيابة عن مجلس وأهالي المنطقة الشرقية لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة، معاهدين ولاة أمرنا على السمع والطاعة والعمل من أجل خدمة ديننا ثم وطننا في ظل القيادة الرشيدة. وشكر سمو الأمير محمد بن فهد معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على استجابته للدعوة للمشاركة في الاحتفال بتكريم الفائزين بجائزة التفوق العلمي لهذا العام، ومنوها بجهوده الطيبة التي يبذلها في الجامعة لتطوير برامجها بما يتناسب ومستجدات العصر مع المحافظة على رسالتها وهويتها الإسلامية والاهتمام الذي يبذله لإنشاء كراسي البحث العلمي في مختلف المجالات التي تهم المجتمع وتعنى بالشباب. وأوضح أمير المنطقة الشرقية أن جائزته للتفوق العلمي ما هي إلا حلقة في عقد الإنجازات التي تزين وطننا الغالي وامتدادا لتوجيهات ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ورعاهم من أجل خدمة الوطن والمواطنين لإيمانهم رعاهم الله بأن التعليم هو القاعدة الأساسية لبناء وتطور الوطن وهو الطريق السليم إلى المستقبل الواعد والتاريخ يسجل الانجازات التعليمية بمداد من ذهب منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه مرورا بمرحلة تحديث وتطوير التعليم التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - حيث ساهم طيب الله ثراه في وضع اللبنة الاساسية عندما كان أول وزير للمعارف وقد دعم ورعى التعليم حتى وفاته، وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي شهد توسعا كبيرا في جميع مراحل وبرامج التعليم والتعليم الجامعي وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وآخرها تفضله رعاه الله بافتتاح المدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن التي تعد اكبر مدينة جامعية للبنات في العالم لتؤكد الاهتمام المتواصل الذي يوليه رعاه الله لبناء الانسان والاهتمام المتواصل بالمرأة السعودية وما إتاحة أفضل الفرص التعليمية لها الا احد الشواهد على ذلك الاهتمام. وأضاف سموه أن الدور الحقيقي للجائزة أجده ولله الحمد يتحقق عندما ارى هؤلاء الفائزين والفائزات في مناصب قيادية في ميادين العمل ليعودوا على مجتمعهم وبلادهم بالخير والنفع كما انه من دواعي سروري ان أجد من أبنائي وبناتي الطلاب السعي المتواصل لتحقيق الجائزة اكثر من مرة وهذا يشعرني بالسعادة والحمد لله. وفي ختام كلمته هنأ سموه الفائزين بالجائزة، داعيا إياهم لاستحضار كل قيمة رائعة يملكها وطنهم الغالي وان يضعوا مخافة الله أمام أعينهم في كل امر وان يعلموا ان هذا الوطن في انتظارهم لاكمال مسيرة البناء جهدا وعلما وفكرا، متمنيا لهم التوفيق، وشكر سموه اعضاء لجنة الجائزة على جهودهم، سائلا الله ان يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان. بعد ذلك قام سمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتكريم الطلاب الفائزين بالجائزة، ثم قدم أمير المنطقة الشرقية هدية تذكارية لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بهذه المناسبة. ثم التقطت الصور التذكارية للفائزين بالجائزة مع أمير المنطقة الشرقية وضيف وأعضاء الجائزة ثم تناول الحضور من أصحاب السمو الأمراء، وأولياء أمور الطلاب والطالبات المتفوقين وعدد من المسؤولين بالمنطقة من مدنيين وعسكريين العشاء على مائدة سمو أمير المنطقة الشرقية.