أفرجت السلطات السورية أمس عن مئات المعتقلين السياسيين بعد يوم من اعلان الرئيس بشار الاسد عفوا عاما عن كل الموقوفين المنتمين الى تيارات سياسية. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان من مقره في لندن "تم اطلاق سراح المئات بموجب العفو، من ضمنهم 50 من بانياس، من بينهم الشاعر علي درباك (76 عاما)". ولكنه قال ان "آلاف المعتقلين السياسيين ما زالوا في السجون، ومن المفترض ان يتم اطلاق سراحهم في أي لحظة". وكان الاسد أعلن مساء الثلاثاء عفوا عاما يشمل الاخوان المسلمين والمعتقلين السياسيين بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية المناهضة للنظام. وقالت واشنطن أمس ان الافراج عن معتقلين سياسيين "غير كاف"، مؤكدة انه يجب الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين كما يتعين على الحكومة تطبيق اصلاحات. من جانب آخر، اعلن الرئيس السوري تشكيل هيئة لوضع الاسس للحوار الوطني. وقال التلفزيون السوري ان هذه الهيئة "ستكون مهمتها وضع الاسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني". وطلب الاسد من اعضاء هذه الهيئة الذين اجتمع بهم "صياغة الاسس العامة للحوار المزمع البدء به بما يحقق توفير مناخ ملائم لكل الاتجاهات الوطنية للتعبير عن افكارها وتقديم آرائها ومقترحاتها بشأن مستقبل الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في سورية لتحقيق تحولات واسعة تسهم في توسيع المشاركة وخاصة في ما يتعلق بقانوني الاحزاب والانتخابات وقانون الاعلام (..)". وتضم الهيئة نائب الرئيس فاروق الشرع ومسؤولين كبارا في حزب البعث والجبهة الوطنية التقدمية (وهي تحالف احزاب بقيادة حزب البعث) اضافة الى كاتب، واستاذ جامعي.