اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس ان الولاياتالمتحدة "قلقة" على حرية الصحافة في مصر، بعدما استجوب القضاء العسكري اثنين من الصحافيين ومدوناً لثلاث ساعات الثلاثاء. وقالت هيلاري في تصريح صحافي "نحن قلقون من المعلومات التي تتحدث عن محاولات لقمع الصحافيين والمدونين والقضاة واشخاص آخرين". واضافت أن هذه الاساليب لا تسير "في الاتجاه الذي اراده المصريون عندما احتشدوا في ميدان التحرير" في القاهرة، مركز الحركة الشعبية التي اطاحت الرئيس حسني مبارك. وتظاهر حوالي مئة شخص الثلاثاء في مصر تضامنا مع حرية التعبير وضد محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية. وقد اشاد المصريون بالجيش خلال الانتفاضة الشعبية ضد نظام مبارك لانه لم يطلق النار على المتظاهرين. لكنه فقد هالته عندما اتهمته منظمات غير حكومية باعتقالات عشوائية وممارسة التعذيب. من جانب آخر، قالت قناة (سي.إن.إن.) إن ضابطا مصريا رفيعا أقر بأن الجيش أجرى "فحوص عذرية" قسرية على محتجات في مارس/آذار وهو أمر أثار غضب نشطاء دعوا إلى مظاهرات لإدانته. ونقل مذيع الشبكة قول الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه "البنات اللاتي ألقي القبض عليهن لسن مثل ابنتك أو ابنتي." وأضاف "أردنا ألا يقلن إننا اعتدينا عليهن جنسيا أو اغتصبناهن. أردنا أن نثبت أنهن لسن عذراوت أصلا." وقال "هؤلاء كن بنات نمن في خيام بها ذكور في ميدان التحرير ووجدنا في الخيام قنابل مولوتوف و(مخدرات)." وكانت منظمة العفو الدولية دعت الحكومة في السابق للتحقيق في اتهامات للجيش بتعذيب نساء والإساءة إليهن بعد القبض عليهن في الميدان. وقالت منظمات تراقب حقوق الإنسان إن 18 امرأة ألقي القبض عليهن في التاسع من مارس حين أخلى الجيش ميدان التحرير بالقوة من معتصمين. وكان الميدان بؤرة الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط. وقالت بعض من اعتقلن إن الإساءة إليهن شملت اختبارات العذرية القسرية والضرب والصدمات الكهربية والتفتيش الذاتي. ولم يتسن على الفور الاتصال بضباط الجيش الذين كانوا نفوا في السابق أن تكون القوات ارتكبت أي إساءات.وبدأ نشطاء على الإنترنت الدعوة لمظاهرات بعد تقرير الشبكة الإخبارية.