خوف شديد مع استيقاظ مفاجئ * أنا شاب أبلغ من العمر 20 عاما اواجه مشكلة في اني استيقظ من النوم بشكل مفاجئ مع حالة خوف شديد او هلع وتستمر لغاية 10 ثوان فقط مع العلم اني قبل النوم لا افكر بشيء ابدا وانام على طبيعتي قبل حوالي سنة كنت اتعالج من مرض القلق (اضطرابات القلق) ولكن اوقفت العلاج من تلقاء نفسي منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريبا والحمد لله لم يعد هناك نوبات هلع ولكن بقيت عندي هذه المشكلة افيدوني. - الاستيقاظ من النوم في حالة هلع قد يكون له أكثر من سبب والوصف المصاحب للسؤال لا يكفي لتشخيص السبب. الكوابيس قد تسبب الخوف والاستيقاظ من النوم وهي تحدث عادة في مرحلة الأحلام وتزداد في النصف الأخير من النوم ويمكن إيقاظ النائم منها بسهولة ويستطيع النائم تذكر الحلم بتفاصيله عند إيقاظه. هناك اضطراب آخر يعرف برعب النوم يسبب الاستيقاظ المفاجئ من النوم في حالة خوف شديد جدا ورعب وصراخ ويحدث في الثلث الأول من النوم ويصعب خلاله إيقاظ النائم ولا يتذكر النائم الحادثة عند استيقاظه صباحا كما لا يتذكر تفاصيل الحلم. كما أن توقف التنفس والاختناق أثناء النوم قد يسبب الاستيقاظ في حالة رعب ويصاحب هذا الاضطراب عادة شخير واضح عند المصاب. اضطراب آخر قد يسبب الاستيقاظ في حالة رعب وهو شلل النوم أو الجاثوم، ويمكن الإشارة إلى أن شلل النوم تجربة مرعبة عند البعض تحدث أثناء النوم. ويمكن تلخيص عوارضه في الآتي: • عدم القدرة على تحريك الجسم أو أحد أعضائه في بداية النوم أو عند الاستيقاظ. • كما يمكن أن يصاحبه هلوسات مخيفة. كما أن بعض الأمراض النفسية قد تسبب ذلك. لذلك أنصحك بمراجعة مختص لمعرفة السبب وعلاجه. اضطرابات في النوم بعد صدمة نفسية * أستعرض مشكلتي وأتمنى أن أجد الرد الشافي.. من سنة ونصف توفي أحد أقاربي رحمه الله وقد أثرت الصدمة على نومي وعلى علاقتي بالليل.. صرت اكره الليل واستوحش منه كثير جداً لكن مع ذكر الله والقرآن خفت الحالة شوي.. والمشكلة الثانية هي النوم.. اصابني ارق مزمن في يومين انام بمعدل 3 او 4 ساعات فقط.. واذا نمت اشوف احلام وكوابيس تكرهني اكثر في النوم.. وكذلك ألاقي صعوبة جدا جدا جدا في الدخول للنوم.. ممكن اجلس 4 ساعات بس انتظر.. قلة النوم اثرت علي بشكل كبير جدا.. اثرت على تركيزي على دراستي ونشاطي وطاقتي.. اصبحت عصبية اكثر.. صرت افكر أخذت حبوبا منومة بس عشان انام ارتاح ولا اقدر اروح لطبيب نفسي للأسف.. تعبت من النوم تعبت بصدق. - الصدمات أو التوتر الحاد والضغوط النفسية تؤثر على النوم وقد يكون التأثير عرضيا ولكن أحيانا قد يسبب اضطرابات مزمنة. لا يمكن في هذه العجالة إيجاد حل فاعل ولكن هناك بعض النصائح: • قد يكون من الجيد زيارة طبيب نفسي استشاري لأخذ رأيه في تأثير الصدمة على نفسيتك ومدى الحاجة للعلاج. • يتعلم بعض الناس بعض السلوكيات الخاطئة التي تؤثر على نومهم خلال مرورهم ببعض الأزمات. لكن بعد زوال السبب الذي أدى للأرق تستمر مشكلة الأرق مع المريض؛ وذلك بسبب اكتساب المريض عادات خاطئة في النوم خلال الفترة السابقة، ويصبح المريض مشغول الذهن وكثير القلق من احتمال عدم نومه ويدخله ذلك في حلقة مفرغة تزيد من مشكلة الأرق عنده. وهؤلاء المرضى قد ينامون بشكل أفضل خارج منازلهم. • الكوابيس قد تكون نتيجة للصدمة التي مررت بها وقد يكون لها أسباب أخرى مثل توقف التنفس في مرحلة الأحلام. الأرق عرض أكثر منه مرضًا. لذلك يجب أن يوجه العلاج إلى سبب الأرق. فإذا كان السبب عضويًا أو نفسيًا فيجب أن يشخّص أولا ويتم علاجه بعد ذلك، وكنتيجة لعلاج السبب فإن الأرق يتحسن. فإذا لاحظ أفراد العائلة أن المصاب يعاني من الشخير أو توقف التنفس أو أنه كثير الحركة أثناء النوم فقد يكون السبب عضويًا ويحتاج عندئذ إلى أن يراجع المريض اختصاصي اضطرابات النوم. أما إذا لاحظ معارف المصاب أنه مكتئب أو كثير القلق فقد يكون السبب نفسيًا ويحتاج المريض إلى أن يبدأ بزيارة الطبيب النفسي. إذا كان السبب عضويًا أو نفسيًا فإن علاج السبب كفيل بعلاج الأرق. أما في الحالات التي تندرج تحت الأسباب السلوكية والحالات التي لا يمكن تحديد السبب فيكون العلاج في أساسه علاجًا سلوكيًا، ويمكن أن يدعّم العلاج في مراحله الأولى بحبوب منومة.