قال شهود عيان إن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم امس في صنعاء وتعز في مواجهات بين قوات الأمن اليمنية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح ومعارضين. وقتل سبعة أشخاص في العاصمة صنعاء في مواجهات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد، والذي أعلن دعمه للثوار. وتجددت الاشتباكات بين الجانبين في ساعة مبكرة من صباح الامس لتنتهي بذلك هدنة بين الجانبين لم تدم طويلا. وأوضح شهود أن منطقة الحصبة بصنعاء والمناطق المحيطة بها تحولت إلى ساحة لمعارك عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وأعلن أتباع الشيخ الأحمر عن استعادتهم لبعض المقرات المحلية ومصادرة بعض الأسلحة والذخائر واستسلام بعض مقاتلي صالح خلال هذه الاشتباكات. وبهذا ترتفع محصلة قتلى الاشتباكات بين الجانبين والتي بدأت الأسبوع الماضي إلى 60 قتيلا على الأقل. وقال أحد المقيمين في المنطقة إن الكثير من السكان فروا منها. وفي تعز بجنوب اليمن، لقي سبعة أشخاص حتفهم امس عندما فتحت قوات الأمن النار على متظاهرين يشاركون في مسيرة. وأوضح الشهود أن قوات الأمن استخدمت البنادق الآلية لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا بالآلاف، وأكدوا أن قوات الأمن أطلقت النار على المسيرة دون سابق تحذير. على صعيد متصل، حثت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان جميع الأطراف في اليمن على وقف العنف، وقالت:»أدعو كافة الأطراف إلى وقف استخدام القوة وأذكر الحكومة بمسؤوليتها عن ضمان حقوق الإنسان الأسياسية لمواطنيها». وقالت: «لابد من توفير الاحتياجات الإنسانية للجميع، الحكومة ملزمة بضمان هذا.. وعلى قوات الأمن تجنب استهداف الطواقم والمنشآت الطبية». وكانت قوات الأمن قد داهمت الاثنين مستشفى ميدانيا أقامه المعتصمون في ساحة الحرية في تعز واعتقلت عددا ممن كانوا داخله من جرحى وأطباء، وذلك خلال اقتحامها لساحة الاعتصام لفضه بالقوة. كما دانت كاثرين أشتون مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي الهجوم على المعتصمين والمنشآت الطبية. وقالت أشتون: «أدعو الرئيس صالح إلى الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب اليمني فيما يتعلق بالتحول السياسي، حتى يتحقق وقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان». يمنيون حاولوا التظاهر في تعز يهربون بعد أن فتحت الشرطة النيران عليهم (رويترز) في جنوب اليمن قتل 13 جنديا واصيب عشرات آخرون بجروح في هجومين احدهما انتحاري ومواجهات مع مسلحين من القاعدة في مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم ومحيطها، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية امس. وقال مصدر امني ان مسلحين من التنظيم هاجموا صباح امس نقطة عسكرية في دوفس على مشارف زنجبار «ما اسفر عن مقتل اربعة جنود واصابة عشرة آخرين». وفي وقت لاحق، افاد مصدر طبي من مستشفى الجمهورية في عدن بان جريحين توفيا متأثرين بجروحهما. وذكر شهود عيان ان المسلحين اقدموا بعد الهجوم على حرق عشر آليات عسكرية. ويسيطر مسلحون يقدمون على انهم من تنظيم القاعدة منذ ايام على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة ابين الجنوبية. من جهة اخرى، قتل خمسة جنود يمنيين واصيب 23 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبا عسكريا عند النقطة العسكرية نفسها. وذكرت المصادر ان جثث خمسة عسكريين نقلت الى مستشفيين في المنطقة اضافة الى 23 عسكريا جريحا. وقال مصدر طبي «انها حصيلة اولية» ملمحا الى امكانية ارتفاع حصيلة الضحايا. وانفجرت السيارة المفخخة لدى مرور قافلة من آليات الجيش آتية من عدن تعزيزا للواء الميكانيكي 25 الذي يحاصره مسلحون منذ الاحد، وفق المسؤول. وقال مصدر قريب من المهاجمين ان «انتحاريين كانا داخل السيارة المفخخة لحظة انفجارها». واكد الجندي الجريح مرزوق الصبيحي ان السيارة التي انفجرت «لم يبق منها شيء»، مضيفا «اغمي علي ولم اصح الا في المستشفى». وقال الصبيحي «كنت في المركبة الثالثة من الرتل الذي كان فيها دبابات ومدرعات وناقلات جند تحمل متطوعين مدنيين مع الجيش بالمئات»، مشيرا الى ان الانفجار حصل في مقدمة القافلة. الى ذلك، افاد مصدر طبي ان جنديين توفيا متأثرين بجروحهما في مستشفى باصهيب العسكري في عدن، كبرى مدن الجنوب. وذكر المصدر ان القتيلين وصلا الاثنين الى المستشفى ضمن مجموعة من 40 عسكريا جريحا من اللواء الميكانيكي 25 المحاصر في مدينة زنجبار، كما ذكر ان بعض الجرحى اصاباتهم خطرة. وقد اسفرت المواجهات في المدينة وجوارها منذ يوم الجمعة عن 43 قتيلا عسكريا ومدنيا حتى الآن بحسب مصادر امنية وشهود. وكانت وزارة الدفاع اعلنت مساء الاثنين ان 21 عسكريا قتلوا في زنجبار. الى ذلك، شن سلاح الجو اليمني لليوم الثاني قصفا صاروخيا استهدف مواقع يعتقد بان مقاتلي القاعدة يتحصنون فيها، وفق شهود عيان. وذكر شهود ان القصف طاول خصوصا مصنعا للذخائر كانت القاعدة سيطرت عليه.