سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير تركي بن ناصر يفتتح أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني في جدة النعيمي: المملكة تمتلك خامس احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم
أكد وزير البترول والثروة المعدينة علي بن إبراهيم النعيمي أن المملكة تمتلك حوالي 264 بليون برميل من النفط تمثل أكثر من 20% من الاحتياطي العالمي الثابت من البترول القابل للاستخراج، وحسب المعدلات الحالية للإنتاج فإن هذا يعني أن المملكة سوف تستمر كدولة رئيسة مصدرة ومنتجة للبترول خلال الثمانين عاماً القادمة، إضافة إلى ذلك فإن هناك احتمالات كبيرة بوجود كميات إضافية من البترول الخام في أراضي المملكة، واحتمالات أخرى بزيادة نسبة البترول المستخرج من الحقول الحالية، ما قد يضيف إلى عمر البترول في المملكة ما لا يقل عن عشرين عاماً أخرى. جاء ذلك خلال افتتاح اعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والذي افتتح أعماله صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ورئيس المنتدى مساء امس في جدة تحت شعار "تبادل وتطوير واستدامة" ويستمر ثلاثة أيام. وأضاف النعيمي "المملكة تمتلك خامس احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ويتم تنميته سنة بعد أخرى، إضافة إلى ذلك، فقد اكتشفنا مؤخراً كميات كبيرة من الغاز غير التقليدي مثل الغاز الصخري، وتعتبر المملكة واحدة من أكبر الدول المنتجة للبتروكيماويات، ومن أعلى الدول نمواً في استهلاك الطاقة". ومن منطلق العلاقة الوثيقة بين الوقود الأحفوري وقضايا البيئة، فإن حماية البيئة لها أهمية خاصة للمملكة، متطرقا إلى سياسة المملكة فيما يخص العلاقة بين البترول والبيئة على المستويين المحلي والدولي، حيث قال إن الوزارة تقوم بالعمل على أن يكون إنتاج واستهلاك النفط والغاز وفق أسس مستدامة، لذا تولي أهمية كبيرة للقضايا البيئية محلياً ودولياً، فلديها إستراتيجية بعيدة المدى لتحديث مواصفات وقود النقل، كما تقوم بالتنسيق المستمر مع الشركة السعودية للكهرباء، ومحطات التحلية، حول نوعية وكميات الوقود الأمثل لمشاريع الكهرباء وتحلية المياه في جميع مناطق المملكة وبحيث تتم مراعاة الجوانب البيئية. وشارك في المنتدى الذي تشرف عليه الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية 35 متحدثا عالميا ومحليا و45 صانع قرار و1500 زائر من المتخصصين والمهتمين والباحثين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، وخبراء وباحثين من المملكة ودول الخليج والدول العربية ودول العالم، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية التي يشهدها العالم. وقد ألقى صاحب السمو الملكي الامير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة ورئيس المنتدى ورئيس مجلس البيئة كلمة أكد فيها على اهمية منتدى البيئي الخليجي والذي يحظى بمتابعة ومؤازرة المسؤولين عن البيئة والتنمية المستدامة في المملكة، موضحا أن سياسة المملكة ومنهجها في المجال البيئي والتنموي ينطلقان من تعاليم الدين الإسلامي ومبادئ الشريعة، مبينا أن المملكة تنتهج في إعداد خططها التنموية الخماسية على المنهج التخطيطي الشامل بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما حرصت في سياساتها البيئية على الأخذ بمفهوم التنمية المستدامة كركيزة أساسية على كافة المستويات والأنشطة التنموية في البلاد، حيث وضعت الاستراتيجيات والخطط الوطنية لتحقيقها، وسخرت الدولة بكافة قطاعاتها في سبيل ذلك جميع الإمكانات المادية والبشرية المدعومة بالتجهيزات التقنية والفنية. كما أكد أن المملكة تسعى وفي إطار التكامل مع المجتمع الدولي ببذل الجهود من أجل الحفاظ على البيئة على كافة الأصعدة، حيث صادقت على معظم الاتفاقات الدولية والإقليمية المعنية بالبيئة والتنمية المستدامة، وكانت من أوائل الدول التي تعمل بموجبها، وتمنى أن تقود محاور المنتدى الجادة إلى معطيات مفيدة وحلول واقعية وطموحة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، حيث تم التركيز بشكل كبير على معظم القضايا الحديثة كالإدارة الفاعلة للموارد المالية والصرف الصحي، وتطوير إدارة ومعالجة النفايات، والآفاق المستقبلية للتقنية البيئية، وتطوير علاقة العمل بين القطاع الخاص والحكومي، ودمج الاستدامة في التخطيط والمشروعات البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة ورفع كفاءة الطاقة، ومناقشة الاستثمارات والفرص المتاحة أمام رأس المال المحلي والإقليمي والدولي للاستثمار في مجال حماية البيئة. من جهته أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز المدير التنفيذي للجمعية السعودية للبيئة ونائب رئيس المنتدى عن فخره بأن تستضيف مدينة جدة واحداً من أهم المنتديات التي تتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة برعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، من أجل بيئة سليمة نظيفة قادرة على حماية الأجيال القادمة وحمايتها من التدهور، موضحاً أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي يأتيان امتداداً لما وصلت إليه المملكة من نقلة نوعية في مجال حماية البيئة وصون مواردها لتحقيق التنمية المستدامة، مضيفا "وجودنا هنا يتطلب منا التعاون المشترك والجاد لوضع الخطط الكفيلة بالمحافظة على البيئة". إلى ذلك قال صاحب السمو الامير سعود بن ثنيان ال سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع ورئيس مجلس إدارة "سابك" أن أغلب العوامل المسببة لتلوث البيئة هي من صنع الانسان بسبب سوء التخطيط الاجتماعي والاقتصادي، لذا فقد حرصت الهيئة الملكية للجبيل وينبع منذ إنشائها قبل أكثر من ثلاثين عاماً على المواءمة بين التطور الصناعي والمحافظة على البيئة، فأخذت في الاعتبار ركائز التنمية المستدامة أثناء إعداد الخطة الرئيسية لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، من منطلق حرصها على تنفيذ برنامج حماية البيئة والتنمية المستدامة فقد اتخذت كل من الهيئة الملكية وشركة سابك سلسة من الإجراءات لحماية البيئة والمحافظة عليها.