ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 20 أكاديمياً وأديباً اسرائيلياً وقعوا مؤخراً على عريضة صاغتها حركة "سوليدريوت" تحث الزعماء الاوروبيين على تأييد اعلان استقلال الدولة الفلسطينية. ومن بين الموقعين عليها رئيس الكنيست الاسبق ابراهام بورغ ومدير عام وزارة الخارجية الاسبق الدكتور الوت ليئيل، والسفير الاسرائيلي السابق لدى جنوب افريقيا ايلون باروخ، والمستشار القضائي السابق للحكومة ميخائيل بن يائير. كذلك من بين الاكاديميين الموقعين على هذه الوثيقة البروفيسور دانيال كوهنمان الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد، واستاذ الفلسفة افيشي مرغليت، والأدباء نير برعام ورونيت ميتلان. وقال هؤلاء في الوثيقة انه "على ضوء التوجس المتبادل بين الطرفين والتباطؤ في اتخاذ الخطوات، فإن اعلان قيام الدولة الفلسطينية ليس حقاً فقط، بل خطوة ايجابية تساهم في بناء الثقة بين الشعبين". وجاء في الوثيقة أيضاً "بصفتنا اسرائيليين فنحن نعلن وبوضوح أنه اذا ما أعلن الشعب الفلسطيني استقلاله في دولة ذات سيادة تقوم الى جانب اسرائيل بسلام فاننا نعلن تأييدنا واعترافنا بهذه الدولة وبحدودها القائمة على أساس خطوط العام 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي". وأكد الموقعون أنهم سيعترفون كذلك بتبعية قطاع غزة للدولة الفلسطينية في حال اعترفت القيادة هناك بدولة (اسرائيل). ودعا أصحاب المبادرة جميع دول العالم الى إعلان استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية على أساس هذه المبادئ مؤكدين أن هذا الاعتراف من شأنه أن يضع إطاراً لمفاوضات جادة بين الدولتين. وقال الدكتور الون ليئيل ل"يديعوت أحرونوت" إن ما دفعه للتوقيع على هذه الوثيقة هو أنه واحد من أولئك الذين يعتقدون بضرورة قيام دولة فلسطينية رغم أن هذا الاحتمال بعيد على المدى المنظور حالياً. وأضاف "أعتقد أنه إذا لم يتم التصويت لقيام الدولة الفلسطينية في سبتمبر-أيلول والاعتراف بها فسنجد أنفسنا ننزلق وبسرعة كبيرة الى نفق الدولة الواحدة المشتركة والتي اعتبرها بمثابة الكارثة". ونقلت "يديعوت" عن الرئيس السابق للكنيست ابراهام بورغ قوله "هناك رأي واحد هو المسيطر على الجمهور الاسرائيلي، فعقب خطاب نتنياهو أمام الكونغرس ارتفعت شعبيته بمقدار 13% بحسب الاستطلاعات الأخيرة، وهذا يعني أن هناك المزيد من الجمهور يؤيدون الوقوف بلا حراك. وبما أن المستوطنين يخيفون نتنياهو، وحماس تخيف حكومة فلسطين، تظهر حاجة الدولتين لطرف آخر على قدر كبير من المسؤولية لمساعدتهما، وهذا لن يتحقق دون تدخل خارجي".