وصلت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى باكستان الجمعة لإجراء محادثات مع المسؤولين الباكستانيين بعد التوتر في العلاقات بين واشنطن وإسلام أباد على خلفية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية عن مصادر أن زيارة كلينتون تهدف إلى إعادة الثقة بين الدولتين بعد الانتقادات التي وجهتها الحكومة الباكستانيةلواشنطن على خلفية قتل ابن لادن في عملية استهدفت مجمعاً كان يسكن فيه بمنطقة أبوت اباد قرب إسلام اباد بدون إبلاغ الجانب الباكستاني. واستهلت كلينتون زيارتها بلقاء الرئيس آصف علي زرداري على أن تلتقي بعده رئيس الحكومة يوسف رضا جيلاني وقائد الجيش أشفق كياني. واعلنت الوزيرة الاميركية ان الولاياتالمتحدة لا تملك "اي دليل" يؤكد ان اي مسؤول باكستاني "على اعلى مستوى" كان على علم بمكان وجود اسامة بن لادن. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في اسلام اباد انه "لا يوجد اي دليل على الاطلاق يشير الى ان اي مسؤول كبير في الحكومة الباكستانية كان يعرف اين كان زعيم القاعدة الذي قتل في ابوت اباد في شمال باكستان". وتمكن العقل المدبر لاعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة ان يعيش في طمأنينة سنوات عدة في هذه المدينة المحصنة القريبة من اسلام اباد، ما دفع بالبعض الى اتهام باكستان بانها تآمرت في هذا الامر او انها كانت عاجزة حياله.وطمأنت كلينتون المسؤولين الباكستانيين إلى استمرار الدعم الأميركي، وقالت ان الولاياتالمتحدة تحافظ على "دعم قوي جداً لعلاقتها مع باكستان والتزامها بالعمل معها ودعمها". ولفتت الوزيرة الأميركية إلى مساهمات باكستان في الحرب على الإرهاب. وقالت مصادر باكستانية ان كلينتون سلمت المسؤولين الباكستانيين لائحة بالمطالب الأميركية حول عمليات في عدد من المناطق الباكستانية وسلطت الضوء على نجاح غارات طائرات الاستطلاع الأميركية في المناطق القبلية. وأبلغ المسؤولون الباكستانيون كلينتون ان القرار بشأن عمليات عسكرية في البلاد سيتخذ بناء على الوضع الداخلي.