برعاية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ممثلاً برئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، افتُتحت صباح أمس في فندق فينيسيا بيروت الدورة ال 19 ل «منتدى الاقتصاد العربي» بحضور 600 مشارك من 18 بلداً تقدمهم وزراء ونواب ودبلوماسيون ورؤساء الهيئات الاقتصادية وكبريات المصارف والشركات. وقال السنيورة: إن نجاح الانتفاضات العربية يسهم في وضع عملية الإصلاح الاقتصادي على الطريق الحقيقي والصحيح. صحيح أنه قد بُذلت جهود كثيرة على مدى العقدين الماضيين في العالم العربي لضمان استقرار الاقتصاد الكلي في أكثر من بلد عربي، وحيث جرى التقدم على مسارات السيطرة على مؤشرات وعوامل أساسية كالعجز المالي والعجز في الحساب الجاري ومعدلات التضخم. كما أنه تم تحقيق معدلات معقولة من النمو الاقتصادي الحقيقي. من جهة أخرى منح جائزة المنتدى جائزة «الريادة في الإنجاز» لكوكبة من الشخصيات والمؤسسات العربية القيادية الرائدة في بلدانها وفي قطاعاتها، وشمل التكريم خلال الدورة ال 19 ل «منتدى الاقتصاد العربي»: وزير الاقتصاد والمالية القطري يوسف حسين كمال، رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد حسين العمودي، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس محمد الماضي، كما شمل التكريم المغفور له مؤسس مجموعة الخرافي الكويتية ناصر الخرافي، بشخص نجله مرزوق ناصر الخرافي. إلى ذلك قال رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان، ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، الدكتور جوزف طربيه إن «بيروت بالذات التي لا تفقد بريقها وحضورها مهما تعقدت أوضاع البلد في الداخل أو تعاظمت الأحداث في محيطها. ونحن بالفعل أحوج ما نكون حالياً إلى مثل هذه المناسبات للتلاقي والحوار والسعي إلى تكوين فهم مشترك لأبعاد المرحلة الحاضرة والمقبلة. وإذ نتطلع إلى عودة الاستقرار وهدوء حالات الغليان التي تمددت سريعاً في الفضاء السياسي العربي، فإننا نلحظ أن التحركات الحاصلة تجتمع على عنوان واحد هو الإصلاح وترفع شعار تعميمه في كل المجالات.