يستعد طريق الملك عبدالله بالرياض؛ ليكون أكبر مواقع التوطين التجاري لقطاع التجزئة والترويح؛ من خلال تصميم – غير مسبوق – لجانبي الطريق تراعي تطبيق الانسنة من خلال خدمتها للانسان قبل المركبات. تطوير الطريق يخلق فرصاً استثمارية خاصة في قطاع التجزئة والترويح والمطاعم وضم طريق الملك عبدالله الذي بدأ تشغيل جزء كبير منه؛ مساحات كبيرة على جانبي الطريق خصصت للمشي؛ والجلسات الخارجية للمقاهي والمطاعم؛ بالاضافة إلى تخصيص مواقع لشاشات عرض كبرى؛ لتخلق جميعها حراكا إنسانيا متفردا. اما الطريق الذي تبلغ الطاقة الاستيعابية 520 ألف سيارة يوميا، بعد ما كان يستوعب 190 الف سيارة يومياً؛ فشكل لوحة غير مسبوقة؛ تم تغطية جنباته بالحجر الطبيعي؛ إضافة إلى ألوان على أعمدة الانارة تميز كل جزء عن الاخر باختلاف اللون. ويلاحظ أن أرصفة طريق الملك عبدالله (على الجانبين) فسيحة حيث روعي فيها توفير الممرات المظللة بالأشجار واستخدام الألوان المناسبة لبلاط الأرضيات، وتحديد مواقع ملائمة لأماكن الجلوس، وأماكن انتظار الحافلات وسيارات الأجرة، وكذلك تحديد المواقع الملائمة باللوحات الإرشادية والدعائية، لجذب السكان لمنطقة التسوق المحيطة بالطريق وتشجيع مزاولة رياضة المشي ضمن بيئة مميزة؛ ومن ذلك مراعاة نوعية وحجم الإضاءة الليلية المناسبة لأرصفة المشاة واختلافها عن التي استخدمت لإضاءة الطريق، حيث تم تصميم الإضاءة واختيار وحداتها بشكل يتوافق مع عناصر التصاميم العمرانية الأخرى، لتحقيق المتطلبات المختلفة في وقت واحد. ونجحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في رسم طريق إنساني؛ ترويحي؛ وفي ذات الوقت تجاري يعزز قطاع التجزئة بطول 26 كيلومترا يمتد من غرب العاصمة (عرقة) إلى شرقها.. وتتوقع الهيئة ان يساهم التطوير الجديد للمحور في زيادة دخل المدينة، وذلك عبر الحوافز المقدمة للملاك والمستثمرين، بعد تطوير الطريق، لوجود مساحات مختلفة، وفرص استثمارية جيدة مع التطوير الجديد من خلال ما تطرحه الهيئة من فرص تجارية استثمارية. بالإضافة إلى وجود مساحة في وسط الطريق بعرض 10 أمتار لاستيعاب القطار الكهربائي، والتطوير يهدف إلى تحويل الطريق إلى طريق سريع، وبذلك يكون احد اكبر الطرق في مدينة الرياض، وجهز الطريق بالكامل لاستيعاب القطار الكهربائي، بحيث في حال اقرار مشروع القطار الكهربائي لن يكون هناك أي نوع من التعديلات أو التغييرات لبدء عمل القطار، ويعتبر طريق الملك عبد الله من الطرق الحضارية، وواحدا من أعصاب الأنشطة الرئيسية في المدينة وفقاً للمخطط الاستراتيجي الشامل، جهز لمزيد من الأنشطة الحضرية المكتبية والتجارية والترويحية والسكنية. ويضم الطريق ثلاثة أنفاق طول كل منها 185 مترا عند تقاطع الطريق مع كل من طريق الأمير تركي بن عبد العزيز (الأول)، وشارع التخصصي، وطريق الملك عبد العزيز، ونفق مغلق بطول 700 متر مربع من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا، ويقع فوق هذا النفق طرق خدمة ومسطحات خضراء ومناطق مفتوحة. ويتقاطع طريق الملك عبد الله مع أهم الطرق في المنطقة التجارية، خاصة في التقاطع مع طريق الملك فهد، وطريق الملك عبد العزيز، وشارع العليا، ويضم جسورا للمشاة وشبكات الخدمات الخاصة بالطريق من كهرباء ومياه، وتصريف سيول، وإنارة، وأنظمة للسلامة في الأنفاق، ونظام الإدارة المرورية، ونظام المراقبة والتحكم، والنظام التوجيهي والإرشادي، إلى جانب أعمال الزراعة والرصف وتنسيق المواقع، حيث تم الحرص على تكثيف الزراعة والتشجير على كامل الطريق للتقليل من التلوث البيئي الناجم عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون من المركبات المستخدمة للطريق. وكذلك نظام إشارات متكامل على طول طرق الخدمة، ومراقبة الحركة المرورية عند التقاطعات وعلى امتداد الطريق بواسطة كاميرات المراقبة، ونظام التحكم بالمداخل والمخارج، وتطبيق نظام إدارة وتوفير المواقف.