سجل طريق الملك عبدالله بالرياض؛ ارتفاعاً ملحوظاً في حجم الطلب على الاراضي التجارية المخصصة للتأجير بغرض الاستثمار؛ عقب تدشين المرحلة الاولى للطريق. وتركز الطلب من قبل المستثمرين في قطاع التجزئة بالدرجة الاولى على القطع مادون مساحة 1000 متر مربع؛ المخصصة لاقامة محلات للترويح مثل المقاهي والمطاعم العربية والسريعة؛ بالاستفادة من تعدد الاداور المتاح على جانبي طريق الملك عبدالله؛ حيث يتوقع أن يصدر قريباً تنظيماً يحدد عدد الدوار ونسبة الارتفاع. ويأتي هذا الحراك الذي شهد الطريق خاصة في المرحلة الاولى التي تمتد من بوابة جامعة الملك سعود حتى شرق طريق الملك عبدالعزيز؛ عقب افتتاح تلك المرحلة من قبل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض للطريق في مناسبة خالدة وافقت ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين.. وكانت هيئة تطوير مدينة الرياض التي تولت تطوير الطريق؛ وضعت ضمن اولويات اهدافها تحويل جانبي الطريق إلى مقصد ترويحي؛ ضمن مشروع انسنة الرياض – بتحويل طريق رئيسة إلى ممرات للمشاة بخدمات عالية - من خلال جملة من أعمال التطوير المبتكرة التي شملت تخصيص مساحات كبيرة على جانبي الطريق خصصت للمشي وجلسات خارجية للمقاهي والمطاعم، وروعي في أرصفة الطريق أن تكون فسيحة لتوفير الممرات المظللة بالأشجار وتم استخدام الألوان المناسبة لبلاط الأرضيات، وتحديد مواقع ملائمة لأماكن الجلوس وأماكن انتظار الحافلات وسيارات الأجرة، وتحديد المواقع الملائمة باللوحات الإرشادية والدعائية لجذب السكان لمنطقة التسوق المحيطة بالطريق وتشجيع مزاولة رياضة المشي ضمن بيئة مميزة ومن ذلك مراعاة نوعية وحجم الإضاءة الليلية المناسبة لأرصفة المشاة واختلافها عن التي استخدمت لإضاءة الطريق، حيث تم تصميم الإضاءة واختيار وحداتها بشكل يتوافق مع عناصر التصاميم العمرانية الأخرى لتحقيق المتطلبات المختلفة في وقت واحد، وخصصت مواقع لشاشات عرض كبرى لتخلق جميعها حراكا إنسانيا متفردا وتم تغطية جنباته بالحجر الطبيعي إضافة إلى ألوان على أعمدة الانارة تميز كل جزء عن الآخر باختلاف اللون. هيئة تطوير الرياض تحقق أول نجاحات التوطين الاستثماري بقصد الترويح وأنسنة الطريق يشار إلى أن طريق الملك عبد الله يعد من أهم الطرق في العاصمة وأحد أعصاب الأنشطة الرئيسية فيها حيث جرى تطوير الطريق وفق «مفهوم التطوير الشامل» الذي ينظر إلى الطريق ليس على اعتباره طريقاً ناقلاً للحركة فقط بل يراعي الجوانب الحضرية والإنسانية والبيئية في الطريق وتكامله مع المنطقة المحيطة به والتطورات المستقبلية المتوقعة كما يتضمن أحدث التقنيات في مجال الإدارة المرورية وأنظمة السلامة. ويغطي مشروع التطوير في جزئه الأوسط مسافة تمتد لأكثر من 5.3 كيلومترات وتضمن إنشاء ثلاثة مسارات للطريق الرئيسي وعدة مسارات لطرق الخدمة في كل اتجاه مع زيادة عددها عند التقاطعات والمداخل والمخارج من وإلى الطريق الرئيسي إلى جانب مسار بعرض 15 مترا وسط الطريق الرئيسي لاستيعاب خط القطار الكهربائي،وإنشاء أربعة أنفاق بأحجام مختلفة. وعملت مساحة في وسط الطريق بعرض 10 أمتار لاستيعاب القطار الكهربائي وجهز الطريق بالكامل لاستيعاب القطار الكهربائي حيث لن يكون هناك أي نوع من التعديلات أو التغييرات لبدء عمل القطار ويضم الطريق ثلاثة أنفاق طول كل منها 185 مترا عند تقاطع الطريق مع كل من طريق الأمير تركي بن عبد العزيز (الأول)، وشارع التخصصي، وطريق الملك عبد العزيز، ونفق مغلق بطول 700 متر من غرب طريق الملك فهد حتى شرق شارع العليا، ويقع فوق هذا النفق طرق خدمة ومسطحات خضراء ومناطق مفتوحة وتبلغ الطاقة الاستيعابية للطريق 520 ألف سيارة يوميا بعد ما كان يستوعب 190 الف سيارة يومياً. وشهد الطريق عقب تدشينه تداول ملحوظاً للبحث عن فرص استثمارية اتجهت بنسبة أكبر إلى التأجير أكثر من البيع او الشراء؛ حيث أن التاجسر يحقق عوائد احدى للمستثمرين في مجالات المقاهي والمطاعم؛ التي وفر لها جميع متطلبات خدمات البنية التحتية على الطريق، وهو ما يشجع المستثمرين على بناء المجمعات والأبراج التجارية والسكنية، لما تحققه من عائد استثماري كبير على المدى القصير، وبذلك سيسهم طريق الملك عبدالله في ازدهار اعمال المحلات التجارية وإيجاد الحلول لمواجهة الارتفاع السكاني الكبير في مدينة الرياض، كما سيدفع بالتنمية فيها بتحريك الاقتصاد وإيجاد فرص جديدة للعمل من خلال ما تطرحه الهيئة من فرص تجارية استثمارية.