دعا مقتدى الصدر المناهض للولايات المتحدة أنصاره إلى الخروج لشوارع بغداد بالآلاف أمس في استعراض للقوة ضد أي تمديد للوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد نهاية العام كما هو مقرر. وتمثل تهديدات الصدر بإحياء جيش المهدي وتنظيم احتجاجات في الشوارع من جانب أنصار التيار الصدري اختبارا للحكومة الائتلافية الهشة التي يقودها رئيس الوزراء نوري المالكي حول المسألة المثيرة للانقسام بشأن ان كان يجب بقاء قوات أمريكية في العراق. ومن المقرر أن يغادر 47 ألف جندي أمريكي العراق بحلول نهاية العام. لكن المالكي دعا الزعماء السياسيين في البلاد إلى بحث ما إذا كان يجب بقاء وحدة من الجيش لدعم القوات المسلحة العراقية وتدريبها. وفي حي مدينة الصدر معقل مقتدى الصدر نظم أنصاره الذين ارتدوا زيا بالألوان الأحمر والأبيض والأسود مثل العلم العراقي مسيرة في تكوينات منظمة في شارع رئيسي ودهسوا أعلاما مرسومة على الأرض للولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل. وحمل آخرون لافتات عليها عبارات مثل "كلا كلا للمحتل" و"الشعب يريد إخراج المحتل". وعلى الصعيد الأمني، أعلن مصدر في الشرطة العراقية عن مقتل شرطيين في هجوم شنه مسلحون مجهولون عليهما في غرب بغداد، لافتا الى ان المسلحين أحرقوا جثتي الشرطيين بعد قتلهما وقبل أن يلوذوا بالفرار.