نظمت غرفة الرياض وبالتعاون مع الجمعية السعودية لرعاية مرضى الايدز بالرياض وبإشراف الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالغرفة، محاضرة توعوية وتثقيفية بعنوان « الايدز والمجتمع» تحدث فيها الدكتور عبدالله الحقيل نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الايدز «مناعة» ورئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. حيث قدم في بداية المحاضرة نبذة تعريفية عن المرض وطرق انتقال العدوى التي حصرها في الدم ومشتقاته ونقل الأعضاء ومن الأم الحامل المصابة بالمرض للجنين والأدوات الحادة والاتصال الجنسي مشيرا هنا إلى أن 85% من حالات الاتصال الجنسي بين الرجال والنساء تعد المصدر الأساسي لنقل المرض، كما قدم شرحا لمراحل المرض المختلفة. كما تحدث الدكتور الحقيل عن الطرق والوسائل التي لا تنقل المرض من المصاب وقال إنها تتمثل في اللمس، العناق، المشاركة في السكن والمناسبات والحشرات والناموس موضحا أنها جمعيا لا تنقل المرض من المصاب، مؤكدا أن الكثيرين يخافون من مخالطة المصابين بالمرض ويتجنبون الاختلاط بهم معتقدين إن مجرد الاختلاط بهم تنقل لهم المرض. وبين إن طرق الوقاية من المرض تتمثل في الابتعاد عن العلاقات الجنسية غير الشرعية واستخدام الإبر والمشارط وأدوات الحلاقة لمرة واحدة وعدم تكرار استخدامها لمرات عدة بين الأفراد، واستخدام الواقي المطاطي. كما تحدث عن الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمرض وقال إن 80% من الإصابات بالمرض تحدث في سن الشباب مشيرا إلى أن دولا افريقية انهارت اقتصاديا بسبب ذلك حيث افقدها المرض قوة منتجة هامة ، وأضاف أن التكلفة السنوية لعلاج المريض تتراوح ما بين 180 إلى 250 ألف ريال سنويا مؤكدا أن ذلك يؤثر على الاقتصاد الوطني لكل دولة تكثر فيها الإصابة بالمرض. وقال إن هناك مشاكل كثيرة يواجهها المرضى منها العزلة الاجتماعية وفقدان الوظيفة والفصل من العمل في حالة الإصابة بالمرض، وقال ينبغي التعامل مع المصاب بالمرض مثل أي مريض مصاب بمرض آخر وعدم التفرقة بين المصابين وغيرهم وقال إن مرضى الايدز لا يشكلون خطورة على المجتمع إلا أن نبذهم وانتقاص حقوقهم ربما يدفعهم إلى السلوك الانتقامي مشيرا إلى أهمية التعامل معهم بصورة عادية حيث إن وسائل نقل العدوى معروفة وكلما ابتعد الفرد عنها كلما حصن نفسه ضد الإصابة بهذا المرض.