جدّدت وزيرة الإعلام الباكستانية الدكتورة فردوس عاشق اوان استنكار بلادها للحادث الإجرامي الأليم الذي تعرض له أحد منسوبي القنصلية العامة في كراتشي مؤكدة مضي الحكومة الباكستانية في تعقّب من كل يقف وراء هذا الاعتداء الآثم الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وللقيم الإنسانية ووصفت الحادث بالعمل الإرهابي الذي يستهدف خلق زعزعة وتشويش بين البلدين واستدركت الوزيرة فردوس قائلة : لكن علاقة باكستان بالمملكة متينة وراسخه ما يمنع وجود أي تأثير لهذه العلاقة المتميزة. وكشفت الوزيرة عاشق خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس بمقر السفارة الباكستانيةبالرياض عن اعلان الداخلية الباكستانية وضع خمسة ملايين روبية لمن يدلي بمعلومات او يسهل عملية القبض على المعتدي في حادثة اغتيال موظف القنصلية السعودية واستبعدت ان يكون القائم بالعمل الشنيع هذا شخصا مسلما من باكستان وقالت: لا استبعد ان تكون يد خارجية متورطة في هذا العمل الشنيع. وفي رد على سؤال ل (الرياض) عن الرسالة التي نقلتها حكومة بلادها من خلال وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك للقيادة السعودية بعد تداعيات مقتل زعيم تنظيم القاعدة قالت: بعد مقتل بن لادن وزير داخليتنا زار المملكة ونقل رسالة لكني لا اعلم فحواها. نتعاون مع المملكة لتقديم عمل اعلامي يعكس حضارة شعبينا وسماحة الإسلام وحول اعادة اي من عائلة بن لادن قالت سيتم العمل في هذا الشأن وفق قرار من عائلة بن لادن نفسه الا اننا الى الآن لم نقم بإعادة أي فرد منهم.وحول الإفادة عن آخر ما تم التوصل اليه في مقتل حسن القحطاني من منسوبي القنصلية اوضحت الدكتورة فردوس انه تم القبض على شخص يدعى منتصر إمام لكنها لا تعلم – حسب قولها – ان كان هو الشخص الجاني ام لا واكدت عدم وجود أي شخص اجنبي متورط في حادثة الإعتداء كما اشارت الى ان التحقيقات لا زالت جارية وسيتم الإعلان عن نتائجها في حينه. وعن اسباب الزيارة للوفد الباكستاني الذي يترأسه وزيرة الثقافة والإعلام قالت فردوس عاشق انها زيارة تأتي استجابة من دعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين ابلغها بها وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة منوهة بالعلاقة المتينة بين البلدين وقالت: انها فرصة نادرة وثمينة لي كامرأة وكبرلمانية وكوزيرة ان اتلقى مثل هذه الدعوة التي تعكس عمق ومتانة العلاقة بين البلدين واضافت: انا اعتبرها زيارة تضامنية وفي اطار العلاقات التاريخية بين المملكة وباكستان ومضت الوزيرة قائلة: السبب الآخر لهذه الزيارة هو الرغبة بتقديم تعاون مثمر بيننا فكما تعلمون ان النظرة الآن الى الإسلام نظرة قاصرة ومشوهة حيث ان كل عمل اجرامي وارهابي ومتطرف يوصم به الدين الإسلامي البريء من كل هذه الأعمال الشائنة وشدد الوزيرة فردوس على ان الإرهاب لا جنس له ولا مذهب ولا علاقة له ابداً بسماحة الإسلام ونقائه الا ان هذا الفهم المغلوط حول الإسلام خلق امامنا كمسلمين تحدياً كبيراً يتمثل في اجلاء الصورة وتصحيحها لدى العالم اجمع.واكدت وزيرة الإعلام ان الدين الإسلامي دين حوار وتسامح ويحتوي جميع القيم والإديولوجيات والحضارات ولذلك جاء هذا الاجتماع وهذه الزيارة لتكون تشاورية بيننا في باكستان والمملكة ليتم من خلاله بحث آلية للتشاور والخروج بصيغة تفاهم وتصور عن تقديم عمل اعلامي يعكس حضارة شعبينا وكذلك سماحة الإسلام واشراقاته الجميلة.وكشفت الوزيرة انها بحثت مع الوزير خوجة مبدئياً سبل التعاون بين البلدين واضافت: سنسعى الى استثمار قدراتنا جميعا في البلدين كما سيتم استغلال وجود اكثر من مليون ونصف باكستاني يقيمون على ثرى هذه الأرض الطاهرة ومثل هذا العدد من الجالية البنغلاديشية وكل من يتحدث لغة الأوردو ليتم نقل برامج مشتركة بالعربية وبلغة الأوردو.