رحب مندوب مصر لدى الأممالمتحدة بدعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وإن قال إن هذا الدعم يفتقر الى تفاصيل كيفية استئناف محادثات السلام. وقال ماجد عبد العزيز مندوب مصر لدى الأممالمتحدة للصحفيين في أول افادة صحفية رسمية له بعد الاضطرابات في مصر واماكن اخرى من العالم العربي "الإيجابي في (خطاب أوباما) التأكيد على حدود 1967." ورغم أن أوباما أدان خطة الفلسطينيين الرامية إلى الحصول على اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة بالدولة الفلسطينية الا ان عبد العزيز قال إن تأكيد أوباما على حدود 1967 يتسق مع تحرك الفلسطينيين للحصول على اعتراف أكبر عدد ممكن من البلدان بدولة فلسطينية على أساس حدود 1967 المعدلة. وكان عبد العزيز يشير إلى دعوة أوباما للتوصل إلى اتفاق سلام يتضمن "تبادل الأراضي التي يتفق عليها الجانبان." وقال عبد العزيز انه في سعيهم للحصول على أكبر عدد ممكن من البلدان التي تعترف بدولة فلسطينية قبل اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر ايلول ضمن الفلسطينيون 112 اعترافا ويتوقعون المزيد قريبا. وقال عبد العزيز انه من المخيب للآمال أن أوباما لم يقدم خطة سلام رسمية. واضاف "كنا نتوقع أن نسمع أكثر من الرئيس في هذا الشأن." وتابع عبد العزيز "اقتصرت تصريحات الرئيس على قضيتين فقط من ست قضايا محورية.. الحدود والأمن.. لم يكن هناك تطرق إلى القضايا الهامة الأخرى". من ناحية اخرى أبلغ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي الموفد الاميركي جيفري فيلتمان الجمعة ان ما طرحه الرئيس الاميركي حول السلام في خطابه الخميس يخلو من "حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم" ويحتاج في اجزاء منه "الى آلية تنفيذ". وقال ميقاتي، بحسب بيان صادر عن مكتبه، في لقاء مع مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي وصل الخميس الى بيروت، "ما لفتنا في خطاب الرئيس أوباما (...) هو عدم التطرق الى موضوع حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، وهو الامر الذي يعنينا نحن اللبنانيين بالدرجة الاولى، وتؤكد عليه قرارات القمم العربية منذ قمة بيروت العام 2002". واشار ميقاتي في لقائه مع فيلتمان الى ان "المبادرة التي طرحها" الرئيس الاميركي "تحتاج الى بعض التوضيح لا سيما في النقاط التي لم يعرض أوباما آلية لتنفيذها". واضاف "ما يتمناه محبو السلام في دول الشرق الأوسط المعنية بالصراع العربي- الاسرائيلي ان يترجم كلام الرئيس الاميركي افعالا على ارض الواقع من خلال خطوات عملية تحقق السلام العادل والشامل والدائم".