قراءة السوق : استمر الأداء المحايد للسوق السعودي , حيث حافظ على المكاسب المستمرة للسوق وهي المستويات التي لم يكسر معها مستويات دعم مهمة كمتوسط 50 او 200 يوم , فلا زال المؤشر العام يحظى بهذا الدعم حتى الآن , بل الأقرب هو المسار الأفقي حتى الأن وهذا جيد في ظل الظروف الاقتصادية التي تتزاحم في هذا العالم , حيث استمرار ارتفاع الدين الأمريكي إلى ما يفوق 14 تريليون دولار أمريكي , وإعادة فتح ملف اليونان التي أكدت صعوبتها في تحسن مديونيتها والسداد فلا زالت تحتاج مزيدا من الضخ والدعم المالي من الاتحاد الأوروبي , وهذا لا يعني كل شيء فلا زال ملفا البرتغالي والأسباني مفتوحين, ومن الولاياتالمتحدة إلى الاتحاد الأوربي نلحظ هذه المصاعب المالية , مع ظروف اعتقال رئيس الصندوق الدولي « ستراوش « الذي قد يعني تحولا في السياسة الإصلاحية الاقتصادية لليونان مما يعني تبني آراء وخطط جديدة لا يعرف أين ستؤدي بالاتحاد الأوروبي واليونان , هذه الظروف الاقتصادية لهذه الدول اصبحت ككرة ثلج وقنابل موقوتة بين كل حين تعود وتطل برأسها من جديد لأن لم توجد الحلول الجذرية والحاسمة لها , وهذا يعني مزيدا من المصاعب الاقتصادية مستقبلا فالدين الحكومي يكبر ويتعاظم ولا يتوقف حتى الآن , وهذا سيكون مصيره حزمة إصلاحات اقتصادية لا تتوقف وستكون قاسية وستعني مزيدا من الضعف للنمو الاقتصادي , سيناريوهات لا تعرف أين ستؤدي بالاقتصاد العالم مع هذه المديونيات وحتى إن وزير الخزانة الأمريكي جاينثر « شكك بقدرة الاستمرار بهذه المستويات من الديون بحيث تصبح الحكومة الأمريكية غير قادرة عن السداد، وهذا ما أثار مخاوف كثيرة من الدول المستثمرة في السندات الأمريكية، والصين في شهر مارس سحبت أو بمعنى أدق خفضت من سنداتها بما يفوق 9 مليارات دولار أمريكي , إشارة لحالة عدم اليقين للاقتصاد الأمريكي . من هذه المعطيات التي نطالعها يوميا, كل ذلك شكل جملة من الضغوط على الأسواق الدولية رغم مرور ما يقارب 3 سنوات من الأزمة المالية لكن لا حلول تلوح بالأفق , بل استمرار ارتفاع أسعار النفط ومعها التضخم يبطئ أي تحسن اقتصادي أو نمو يمكن توقعه مما يعني بطالة أكبر وضعف اقتصادي , وهذا مضر لكل الدول المصدرة للبتروكيماويات كمثال , ولكن شركات البتروكيماويات في المملكة لا تقف رهينة لهذه الأسواق، فهناك الآن الشرق الآسيوي يتمثل في الصين والهند وأمريكا الجنوبية من البرازيل وتشيلي وغيرها, وهي أسواق تحقق نمواً اقتصادياً كبيراً ومستمراً مما يوجد فرص أسواق كبرى في تلك الدول . لاشك أن الضبابية تؤثر على حركة السوق وكيف ستؤثر خصوصا الشركات البتروكيماوية التي هي تعتمد على الأسواق الدولية ولكن تواجه تقلبات ومصاعب كبيرة بين مختلف الأسواق ولكن تظل تحقق نتائج إيجابية حتى الآن لتنوع الأسواق والنمو الاقتصادي بين الدول، وهذا ما يسجل كميزة أساسية لها . المؤشر العام لازال يحظى بدعم حتى مستويات 6470 نقطة، وهي نقطة ارتكاز المؤشر العام وأهم مستوى مقاومة مهمة للمؤشر هي مستويات 6792 نقطة وهي مفترق مهم . المؤشر العام أسبوعي : بهذا الشهر يكمل المؤشر العام رحلة الصعود المستمر أي المسار الصاعد , ولم يكسر أي قاع سابق لما وصل له، وهذا مؤشر إيجابي حتى الآن أن يستمر سنة بدون العودة لمستويات أقل من سابقتها . متوسطي 20 و 40 أسبوعاً مستمر بالإيجابية وهذا مميز وجيد حتى الآن , وتقارب بينهما كبير وتلازم أفضل في الحركة الأسبوعية من اليومية , مستويات الدعم الآن ترتفع وأصبحت بين مستويين تقريبا أو نطاق بمعنى أدق بين 6470- 6550 نقطة , وهذا أهم مستويات الدعم للمؤشر العام , وهذا يتزامن مع المسار الصاعد وهذا إيجابي أيضا والكميات تتصاعد تدريجيا حتى الآن وهذا أيضا جيد . الصورة الإجمالية إيجابية على الفاصل الأسبوعي ويجب أن لا يكسر مستويات 6470 ويغلق دونها في كل الأحوال لاستمرار إيجابية السوق. المؤشر العام يومي : مسار أفقي على الفاصل اليومي حتى الآن , ومن شهر ابريل ونهاية مارس وهو بنفس الأداء الأفقي بين نطاقين لا يتجاوزهما حتى الآن 6700 نقطة 6500 نقطة , وهذا يعزز المسار الأفقي الذي يعني حيرة أكبر , هل سيكون صاعداً أم منخفضاً للأيام القادمة , وهذا يبرر أن نضع القراءة الأسبوعية وربطها بالقطاعات , أن هناك حالة ضعف وهدوء في السوق خاصة مع ضعف المحفزات الأساسية للسوق ككل , وقطاعات لا تعرف كيف ستتأثر مع الأسواق الدولية , وهذا مهم في تحديد مسارها . احتمالية ملامسة واختبار مستويات 6470 كبيرة وموجودة، وهذا يبرر حالة القراءة الشاملة للسوق ككل , ومما يعني أننا نحتاج مزيدا من المراقيبة والترقب للأسواق الخارجية وتأثيرها حتى وإن استبعدنا التأثير لأي سبب آخر لكن يظل الارتباط موجوداً في كل الأحوال . لن يكون من السهولة الوصول لمقاومة 6795 نقطة بدون محفزات أساسية واختراق مبرر لها لن يأتي ذلك إلا بقوة دافعة حقيقية للوصول لها , فهي أصبحت أكثر صعوبة وفق المعطيات الحالية . قطاع المصارف يومي : يواجه القطاع مقاومة مهمة عند مستوى 200 يوم أي مستويات 16300 نقطة , وهذا يبرر أن ضعف القطاع مبرر بسبب النتائج المالية التي لم تشكل نقلة كبرى للقطاع وهذا ما وضع القطاع في حالة ضعف وتحييد كبيرة حتى الآن , ومما يعني أن القطاع يحتاج فعلا إلى تحول في اتجاهه بأخبار تغير مساره كليا , فهو القطاع الاستثماري الأقل عرضا للأسهم وأيضا ذو التأثير المهم على حركة المؤشر العام , وهذا ما يضع القطاع منذ أكثر من سنتين حتى الآن وهو خارج دائرة التأثير على المؤشر العام ومحايد جدا . الملاحظة السلبية على القطاع هي في مساره خلال السنة الحالية، إنه لم يتجاوز أي قمة سابقة أي قمم هابطة وهذا سلبي حتى الآن , ويحتاج إلى تغيير هذا الاتجاه من خلال أرقام ونتائج لا غيرها . حركة المتوسط والسيولة حتى الآن تعطي ضعفاً وسلبية واضحة وموجودة في الأداء للقطاع. سيظل القطاع بهذا الضعف والحياد حتى تتغير النتائج والأداء المالي للبنوك بصورة إيجابية وهو المتوقع وفق التصريحات الرسمية التي تؤكد قوة وسلامة القطاع . قطاع البتروكيماويات يومي : سبق وذكرنا ان القطاع اخترق مستوى مهماً في اتجاهه الصاعد ولكن الآن يفشل بالمحافظة على الاستمرار , وأشرنا أن من الصعوبة الاختراق في ظل تباين المتوسطات والفجوات بين أين يقف حركة المتوسط مع حركة المؤشر للقطاع سواء مع متوسط 50 او 200 يوم , والآن يحدث التراجع وهو مبرر فنيا فلا ارتفاعات بدون انسجام بين المؤشرات الفنية خاصة المتوسطات بالذات . والآن نتوقع استمرار التهدئة والتراجع لقطاع البتروكيماويات وفق هذه القراءة الفنية , فلابد من توافق وتقارب بين حركة المؤشر والمتوسط , ولن استغرب وصول المؤشر القطاعي إلى 6400 – 6450 نقطة في حركته للأيام القادمة، وهو الآن يكسر متوسط 50 يوماً , وايضا 50 يوماً متباعداً كثيرا عن 200 يوم , وفجوة كبيرة لا يجب أن تكون بهذه الصورة فلا من انخفاض المؤشرات لكي تكون هناك مبررات لصعود بنسق وحركة متقاربة لا تباين يضع أنها مضاربية أكثر من قوة شراء حقيقة تحافظ على الاتجاه الصاعد، فالمستثمر الحقيقي لا يشتري سريعا وبوقت قصير بل وفق معطيات كبيرة وكثيرة.