قراءة السوق : خسر المؤشر العام خلال الأسبوع الماضي 96 نقطة أي ما يقارب 1،48% ، وأول سؤال سيطرح أو طرح عن سبب هذا التراجع والضعف في السوق ، ولعل من أهم ما يمكن قولة بناء على التحليلات الأسبوعية الماضية ، أن المؤشر فنيا كان متباينا في الأداء أي ان المؤشرات الفنية كانت غير متسقه أو منضبطة بمسار متوازن ومتقارب ، بمعنى الفجوة بين المتوسطات 50 و 200 يوم وحركة المؤشر وأكدنا ذلك على مدى الأسابيع الماضية بأنها لا تستقيم أو تستوي بهذا النهج بل تحتاج الى تقارب وتجانس في حركتها لكي يكون هناك توازن في الارتفاعات أو المسار الصاعد ، ولكن حين يكون هناك فجوات وتباين في الصعود فهذا يعني أن يكون هناك خلل أو مرحلة غير مؤسسية في الارتفاع وهو ماحدث خلال الأسبوعين الماضيين ، فاصبح المؤشر لا بد أن يلامس 50 يوما وبعد كسرها عاد لتجربة وملامسة متوسط 200 يوم ، وهذا ماحدث فعليا . وهذا يؤكد أهمية القراءة الفنية وان كانت بأسلوب مبسط وسهل لا معقد وتفصيلي ، حين تتواجد وتوجد هذه التباينات والفجوات وهذا فنيا وكأنه يستبق أي اخبار أو معلومات سلبية . ما حدث بالسوق لدينا هي انعكاس ما حدث بالخارج من الأسواق والاقتصاديات التي تعاني كثيرا ونقصد بها اليونان ، ولا يعني أن اليونان هي من يؤثر بالاقتصاد السعودي أو المؤشر كما يستغرب البعض ، بل هي مؤثرة من خلال ارتباطها بالاقتصاد الأوروبي وأيضا المنظومة العالمية اقتصاديا كأوروبا ، من حيث التأثير على النمو الاقتصادي ، فلا يمكن القول ان اليونان بمعزل عن الحراك الاقتصادي العالمي باعتبارها من دول اليورو وهي مرتبطة بذلك ، وهذا سيؤثر على المنظومة الأوروبية ، فأي تعثر في اليونان يجب أن يدعم ويقف معها بقية الدول الأوروبية التي يفترض أن تكون اقتصادياتها متقاربة كنمو وتضخم ومديونيات وغيرها من المعطيات الاقتصادية بين الدول الأوروبية واتحادها ، وهذا ما سيشكل عامل ضغط كبير على الوضع الاقتصادي الأوروبي بصورة كبيرة ، وهذا سيؤثر في النمو الاقتصادي لاشك ، وهذا أيضا يؤثر على مستويات وأسعار للشركات المصدرة كالبتروكيماويات أو الطلب العالمي ككل باعتبار ان الدول الصناعية هي الأكثر استهلاكا لهذه المنتجات ، ولكن ما يخدم هذه الشركات هو خروج منافسين ومصنعين من القطاع مما يتيح الفرصة أكبر للشركات التي تملك ملاءة مالية أكبر وأيضا قيمة وتفضيلا سعريا تنافسيا أكبر . ان كسر مستويات 200 يوم والاغلاق دون مستويات 6470 يعتبر سلبيا ولعل التحدي المهم خلال الأسبوع القادم هو مدى قدرة المؤشر على استعادة القوة لتجاوز مستوى 6470 نقطة ، ولعل هذا سيرتبط كثيرا بالنتائج المالية المتوقعة للربع الثاني . المؤشر العام أسبوعي : من الشارت الأسبوعي نلحظ كسر مسار صاعد وهذا سلبي حتى الآن ، وأيضا كسر متوسط 20 و 40 اسبوع وهذا سلبي ايضا ، بمعنى أن المؤشر العام الان لا يحظى بمستويات سواء من المسار الصاعد أو المتوسطات ، وهذا يعكس حالة ضعف في المؤشر العام ، ولكن نعود لمستويات الدعم طبقا للفيبوناتشي نجد أن اهم مستويات الدعم الآن تقف عند 6287 نقطة ، وهذا يقف عند مستوى 61.80 فيبوناتشي وهذا يعتبر من اهم مستويات الدعم التي يمكن له الارتداد منها وفي حال كسرها سيكون مواصلا للتراجع أكثر لمستويات 50% فيبوناتشي اي مستويات 6090 نقطة ، والتراجع يلاحظ واكبه كميات منخفضة اي ليس بكميات تداول عالية ، وهذا يبرر ان الانخفاض ليس عمليات بيع كبيرة بقدر تراجع أو ضعف الشراء ، وبنفس الوقت الأثر النفسي الذي يسيطر على السوق من خلال هذه الكميات التي وضعت الكثير بتحفظ ومراقبة للسوق ككل ، نظرا للمتغيرات الخارجية التي يصعب تقديرها أو التنبؤ بها . المؤشر العام يومي : من الرسم الفني يتضح استمرار المسار الهابط وقرب الخروج منه ولكن لم يحدث للان وينتظر فكأنه يؤكد اهمية العودة لمستويات 6470 نقطة ، وهذا فاصل مهم لان هذا يعني أن يتجاوز مستويات 200 يوم ، وهذا ما يمكن توقعه في حال كانت النتائج المالية إيجابية للربع الثاني ، ونلحظ ان متوسط 200 يوم أعلى من المؤشر العام وهو باللون الأخضر ، وأيضا متوسط 50 يوما ، ولكن لم يتقاطع للان وفي حال حدوثه فان توقع سلبية اكبر هو الأقرب وبالتالي التراجع أكبر ، المؤشر من بداية شهر يونيو وهو يواصل التراجع في ظل هذه المعطيات المؤثرة خارجيا لا سوء في نتائج الشركات ، لكن الأسوأ الذي يمكن توقعه هو أن يكسر مستويات 6090 نقطة وهو ما لا يجب حدوثه ولن يحدث إلا بمؤثرات قوية حقيقية كإعلان سلبي أو متغيرات رئيسية مؤثرة . قطاع المصارف يومي : واصل قطاع المصارف تراجعه ووصل الان لمستويات 50% فيبوناتشي اي مستويات 15170 نقطة ، وهذا يعني استمرار المسار الهابط له منذ اشهر وهو مستمر لم يعكس اتجاهه ، وهو لا يحظى بدعم متوسطات أو مسار صاعد ، ولكن القطاع وصل مراحل مهمة في تشبع البيع والتراجع ويتوقع ان يتوقف عن الاستمرار السلبي نسبة الى حركة المتوسط والسيولة التي يتم الرابط بينهما ، وهذا يعكس حركة اتجاه المؤشر في مدى قوة الشراء أو البيع أو التشبع بها ، وهي تعكس حاليا حالة من التشبع النسبي أو بالأقل توقف التراجع نسبيا وقد يكون ذلك مبررا لسبب قرب النتائج الربع الثاني والتوزيعات النقدية كما يتوقع ، وفي حال استمرار البنوك كقطاع بالنتائج المالية كما الأرباع السابقة من السنوات فهذا يعني استمرار النمو والتوزيعات النقدية ووفق هذه الأسعار نجد أن المكررات منخفضة وجيدة ومعها التوزيعات النقدية مقارنة بالسعر السوقي وهذا مجدٍ للمستثمر طويل الأجل . قطاع البتروكيماويات يومي : كما يتوقع وذكرنا بالأيام الماضية حول التباين بين متوسط 50 و 200 يوم ، نجد أن حركة المؤشر الان تقف عند مستويات 200 يوم وهذا ما يبرر الحركة غير المنسجمة خلال الفترة الماضية من تباين واضح وفجوات كبيرة فنية ووضع سيناريو أن التصحيح ممكن يحدث بأي وقت وهو ما حدث باعتبارات فنية لا أكثر وكان هذا ما حدث ، ففشل القطاع في تجاوز مستويات 7087 نقطة ، وهو يكمل الآن التراجع وهو ما يحدث الان ، والأخطر الأن في حال كسر مستويات 200 يوم اي 6500 نقطة مما يعني أن يواصل التراجع هو الأقرب ، وهذا يوضح أن القطاع سيواجه ضغوطا أكبر خلال المرحلة القادمة ولن يكون الداعم له الا النتائج المالية الجيدة ، وهذا يبرر ان حركة السيولة والمتوسط متباينة بما يعني أن مراحل التذبذب ستكون هي الأقرب خلال المرحلة القادمة ولكن الأهم عدم كسر مستويات 200 يوم حتى لا يكون بمسار آخر سلبي مستمر .