زمزم تاريخ ومنافع هذا هو عنوان المحاضرة التي القاها المهندس يحيى كوشك في نادي مكة الثقافي الأدبي، وذلك احتفاءً بمكة عاصمة للثقافة الإسلامية والتي يشارك بها النادي هذه الأيام في البدء قدّم الأستاذ هاني فيروزي المحاضر وأشار إلى أهمية زمزم ثم تناول المحاضر تاريخ زمزم منذ أن نبع تحت قدم سيدنا إسماعيل عليه السلام حتى العهد السعودي، حيث كان الماء في البدء يستخرج بواسطة الدلاء التي تتناقلها الأيادي والافواه، وفي العصر الحديث أصبح الماء يضخ بواسطة المضخات الآلية. وقد أشار المحاضر إلى أن أول ظهور لزمزم هو (1910ق.م) وعمقت البئر واتسعت وبالذات ناحية الكعبة طمعاً في جلب أكبر كمية من الماء. وبعد التوسعة الحديثة صرفت المياه إلى خارج الحرم وتم تعقيم الماء بواسطة الاشعة فوق البنفسجية (Ultra Vilote) ولم ينس كوشك مكتب الزمازمة الموحد وتاريخه الطويل في خدمة البئر وكشف المهندس كوشك اكيف تشرف هيئة المساحة الجيولوجية على رصد أداء بئر زمزم. وحذر المهندس كوشك من العبث بماء زمزم من اضافة «كيماويات اليه» أو شيء من هذا، أو تغيير نوعية أملاحه ولابد من أخذ الاحتياطات اللازمة عند عمل الحفريات. حضر المحاضرة جمهور جيد ونالت المحاضرة استحسان الحضور، نظراً لمكانة زمزم من أهل مكة وتلهفهم لمعرفة تاريخ هذه البئر. - التوصيات والاستنتاجات التي قدمها المحاضر: ٭ انه من الضروري الرجوع إلى المراجع التاريخية والعلمية والدينية والخاصة بمياه زمزم وبئر زمزم قبل الشروع في أي عمل في بئر زمزم. ٭ ضرورة المحافظة على المياه بعدم اضافة أي مواد كيمائية أو تغيير نوعية أملاحه. ٭ أخذ الاحتياطيات اللازمة عند عمل أي حفريات بجوار البئر من المياه الجوفية المختلفة في تحليلها الكيميائي عن مياه بئر زمزم. ٭ الاكتفاء بضخ المقدرة الحالية للبئر ومحاولة تفادي التخزين بالخزانات إذا أمكن، وإذا كان التخزين ضرورياً يراعي الحفاظ على درجة حرارة المياه، عما كانت عليه في باطن الأرض مع تحريك المياه المستمر في الخزانات وعمل التهوية في خزان (10000) العشرة آلاف. ٭ ضرورة تبطين مجاري المياه حول بئر زمزم وتجمعات مياه الصرف بمواد عازلة تمنع التسرب إلى الأرض.