احدث تتويج ناشئي النصر ببطولة الدوري لهذا الموسم ومعانقتهم للذهب بعد غياب طويل، موجة من الاعتزاز والتفاؤل في المدرج النصراوي بالمستقبل القريب، واعتبر الكثير من النصراويين أن هذا الانجاز هو الخطوة الحقيقية والمنطقية، لبناء جيل متسلح بثقافة البطولات والانجازات، يعرف طريقه جيدا نحو منصات التتويج. وكشف الانجاز النصراوي الشاب عن عمل إداري كبير على مستوى الفئات السنية، تميز بالهدوء والتركيز والصمت، مما ساهم في خلق بيئة صحية، عززت هذا العمل حتى النهاية المنتظرة، التي قطفوا فيها ثمار جهودهم وتميزهم هذا الموسم. إن تكريم هؤلاء الصغار بأعمارهم والكبار بإنجازهم هو اقل ما يقدم لهم، ويظل المهم أمام الإدارة النصراوية قد تحقق بالحصول على بطولة الدوري، ولكن الأهم يكمن فيما بعد، فمتابعة هؤلاء الصغار والحفاظ على مواهبهم هو ما يجب أن يكون مركز اهتمام النصراويين فورا، لأن تعزيز ثقافة البطولات والانجازات لدى الناشئين سيختصر مسافات ومراحل من العمل الفني والإداري، كما سيقلص الصرف المادي الباهظ في كل موسم للبحث عن مواهب في أندية أخرى، وهو ما يساهم في تحويل العمل والمال الإداري الشرفي نحو تطوير منشآت النادي، والعناية ببرامجه التطويرية الأخرى . إن مساحة من الاحتفاء والتقدير لابد أن تمنحها إدارة النصر، لداعم الفئات السنية الدكتور أيمن باحاذق، الذي كسب احترام الوسط الرياضي، رغم تجنبه الأضواء، والاكتفاء بدعم ناديه ومساندته، وهو في الحقيقة يمثل نموذجا مشرفا لجميع أعضاء الشرف، في كل الأندية، بدعمه المعنوي والمادي وتواجده وراء فريقه في كل المناسبات، لتلمس احتياجاتهم بعيدا عن الظهور الإعلامي الممل، وإصدار الانتقادات الفارغة، ومخاطبة العاطفة الجماهيرية للتأثير السلبي على عمل الإدارات.