في تطور جديد في قضية محاكمة ثمانية متهمين بالانتماء للقاعدة بينهم عراقي وسوريان كشف ممثل النيابة العامة في جلسة امس الاثنين عن مخطط لضرب بعض المصالح الأجنبية في اليمن والمملكة والكويت والبحرين وبعض دول اوروبا وامريكا من قبل تنظيم يدعى كتائب الوحدة. وقال ممثل النيابة العامة امام المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا امن الدولة ان من ضمن أهداف التنظيم هو ضرب القواعد العسكرية في الغرب، وتبوك، والطائف، وكذا البنوك والمطاعم الأجنبية في المملكة والأطباء الأمريكيين والأجانب بالإضافة إلى المدارس والشركات الأجنبية. أما في اليمن فكانت من ضمن أهدافهم التخطيط لضرب خدمة البريد السريع (DHL) ، والمعهد الأمريكي للغات (يالي)، وشركة هارتز إلى جانب ضرب السفارة البريطانية, وكذا اغتيال كبار المسؤولين في اليمن. كما كشفت النيابة عن ثلاثة كروكيات احدها خاص بالسفارة البريطانية برسم المتهم الأول ومرفق به معلومات عن السفارة .. والثاني خاص بالسفارة الإيطالية المعد والمخطط له من قبل المتهم عبد الرحمن باصره، والثالث خاص بالمركز الثقافي الفرنسي المعد من باصرة. وكان المتهمون من الثاني إلى السابع ما عدا المتهم الأول قد اعترفوا في بداية الجلسة بان أقوالهم في محاضر تحقيقات النيابة هي ذاتها في محاضر جمع الاستدلال التي قدمتها النيابة للمحكمة في الجلسة الماضية وإنهم مقرون بما ورد فيها. وكانت النيابة وجهت للمتهمين في الجلسة الأولى التي بدأت في 22 مارس الماضي تهم الاتفاق لتشكيل عصابة مسلحة بغرض القيام بتفجير مصالح ومنشآت غربية، وارتكاب عمليات تزوير لوثائق وجوازات سفر، وحيازة أسلحة ومتفجرات. وقال رئيس النيابة ان المتهمين وهم (أنور صالح بيان شرف الجيلاني/ سويسري الجنسية من أصل عراقي 20 سنة)، (خالد محمد عبد الله البطاطي/ يمني 23 سنة)، (عبد الرحمن أحمد حسن باصره/ سعودي من أصل يمني 25 سنة) (محمد عبد الوهاب عبد الغني بكري/ سوري 24 سنة) (أحمد عبد الوهاب عبد الغني بكري/ سوري 22 سنة) (ماجد بريك عمر ميزان/ سعودي من أصل يمني 21 سنة) (صلاح محمد عثمان/ يمني 33 سنة (عمران حسن محمد الفقية/ يمني 31 سنة)، اشتركوا في اتفاق جنائي بتشكيل عصابة مسلحة واتفقوا على مهاجمة السفارة البريطانية والإيطالية والمركز الثقافي الفرنسي، وأنهم أعدوا لذلك الوسائل اللازمة من استئجار المنازل والسيارات وملابس عسكرية ومسح ورصد وتصوير ورسم خرائط للمواقع المستهدفة، وجهزوا أسلحة نارية وذخائر ومتفجرات، وتوزعوا الأدوار بينهم للقيام بعمليات انتحارية ضد المصالح الغربية الثلاث. وقررت المحكمة تمكين محامي الدفاع عن المتهم الأول المحامي عبد العزيز السماوي من تصوير ما أمكن تصويره من مستندات للرد عليها في جلسة الاثنين المقبل. وكان القاضي وجة انذاراً بحبس السماوي لمدة 24 ساعة عندما اعترض على عرض الأدلة من قبل النيابة وليس المحكمة. ونفى الجيلاوي في جلسة سابقة ان تكون السفارة الايطالية والمركز الثقافي الفرنسي من بين الأهداف التي حددت له من قبل «القاعدة» في المملكة العربية السعودية، وقال «لقد كلفت من قبل الأخوة في السعودية بالتخطيط لضرب السفارة البريطانية على ان تقتصر مهمتي على جمع المعلومات ثم رفعها إلى هناك ليقرروا من سينفذها».. وأضاف «لقد أبلغوني باعتبار السفارة الايطالية هدفا ثانوياً». وحسب التحقيقات التي استعرضها ممثل المدعي العام أمام هيئة المحكمة في وقت سابق اعترف الجيلاني بأنه أمضى قرابة سنة في محافظة مأرب والتقى خلالها بأبي علي الحارثي أكثر من مرة. وأوضح ممثل المدعي العام أن الجيلاني انتقل بعد مقتل الحارثي الى السعودية والتقى بالشباب الذين ينتمون الى تنظيم القاعدة هناك لكنه عاد الى اليمن بعد أحداث الرياض وأوضحت التحقيقات أن الجيلاني سافر الى كل من الأردن والكويت والإمارات وكينيا وتنزانيا قبيل أن يدخل اليمن عام 2001 مبررا دخوله الى اليمن بهدف استخراج جواز سفر للمغادرة الى سويسرا. وأكدت النيابة ان الجيلاني كان يعتمد على الإنترنت في الحصول على معلومات عسكرية ودروس في تنظيم الخلايا وكيفية عملها ودروس في القيادة وكان يقوم بإرسال المعلومات التي جمعها عن السفارة البريطانية والإيطالية الى الشباب في السعودية وإن الشخص الذي كان يتسلم منه المعلومات اسمه (هلزبر) حيث طلب منه جمع معلومات عن تواجد السفير وتنقلاته وأوقات دخول وخروج العاملين في السفارة بالإضافة إلى تصوير مقر السفارة من جهات مختلفة، وطلب منه إعادة التصوير عدة مرات.